أكّد عضو "الائتلاف الوطني السوري" هيثم المالح أنّ هنالك مليون شخص وأكثر مستعدون لدفع مليون دولار وأكثر مقابل رأس الرئيس السوري بشار الاسد، لافتا إلى أنّ بعض كتائب الجيش الحر في الغوطة الشرقية قالت أنّها ترصد تحركاته وقادرة على الاتيان برأسه "فقلنا لهم مستعدون لدفع مليون دولار مقابل ذلك".

وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر المالح أنّه واذا ثبُت أن الاسد يعيش على متن بارجة روسية فان ذلك يعني أنّه ساقط وقريبا جدا لا محال وهو يُحارب اليوم بقوة الروس والايرانيين، وأضاف: "الثوار يتقدمون على الارض وكل المطارات العسكرية محاصرة، الثوار يتقدمون والنظام بحال تراجع ودفاع عن النفس وهو لم يعد يملك إلا أجزاءً صغيرة جدا في الداخل السوري، لا بل يمكن القول أن نفوذه انتهى فعليا على الارض وكل ما لديه بعض الطائرات في الجو".

 

الملايين لا تزال في خزائن الدول المانحة
وردا على سؤال عن تعيين تركيا واليا على السوريين، استغرب المالح الامر، مؤكدا أنّه لم يسمع به من قبل، لافتا إلى أنّه كلام إعلامي لا قيمة له فتركيا متعاطفة مع الشعب السوري وتلعب دورا أساسيا في دعم الثورة حتى ولو لم يكن بالسلاح. وقال: "هي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين ناهزت الـ200 الف ولا تخرج على الاطلاق عن السياسة الاوروبية المنتهجة في هذا الملف".
واذ انتقد المالح وبشدة تلكؤ أصدقاء سوريا بالايفاء بالتزاماتهم المالية التي وعدوا بها خلال مؤتمر مراكش، أكّد أن الملايين التي من المفترض ان تغيث الشعب السوري لا تزال في خزائن الدول المانحة. وقال: "نحن كائتلاف وطني لم نتلق أي دعم من أيّ جهة عربية أو دولية وثورتنا ثورة يتيمة وكم من المؤسف أن (الرئيس الأميركي) باراك أوباما ذرف الدموع على أطفال قتلوا في مدرسة في أميركا ولم يرفّ له جفن لمقتل 4 آلاف طفل في سوريا بالسلاح الأبيض من قبل القتلة الايرانيين الذين جاؤوا سعيا للثأر للحسين من خلال الشعب السوري".


الخوف يتملك الأسد وعائلته
ولفت المالح إلى أنّ كلّ ما قام به الرئيس الأميركي حتى الساعة هو التهديد بأن الرد سيكون قاسيا في حال استخدام السلاح النووي "وكأن استخدام باقي الأسلحة لابادة الشعب السوري امر مسموح به"... وخلص إلى أنّه "موقف أميركي سيء كغيره من المواقف الدولية".
واذ أكّد المالح أنّ تشكيل حكومة انتقالية أصبح وشيكا، أشار إلى أنّ سقوط النظام وشيك ايضا بعدما تأكد أن الخوف يتملك الاسد وعائلته الحاكمة.