أسباب توافرت وقناعات تكونت لدى الرئيس نبيه بري ودفعته الى طرح مبادرته على طاولة الحوار الوطني للخروج من الأزمة الرئاسية السياسية التي أدت الى تعطيل المؤسسات وتضييق الخناق على البلد سياسيا واقتصاديا وماليا.

وجاءت الردود الفورية لأقطاب الحوار على مبادرة بري وأفكاره, فكان السنيورة متحفظا ومعارضا لفكرة انتخابات نيابية قبل الرئاسية. ومازال عند موقفه الداعي الى انتخاب رئيس أولا ومن هذا المجلس الذي له فيه الكتلة الأكبر والكلمة الفصل. وبدا موقف الرئيس نجيب ميقاتي ليس بعيدا عن موقف المستقبل لجهة تقديم الانتخابات الرئاسية على النيابية ودعوته الى قيام تفاهمات حول مواضيع محورية مثل قانون الانتخابات واللامركزية الإدارية.

أما موقف التيار الوطني الحر الذي عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل جاء متفاعل إيجابا مع هذه المبادرة لأنها تنسجم مع موقف عون الداعي الى وضع حد لـ «التمديد»، ومع أفكار طرحها سابقا بأن يصار الى انتخاب الرئيس من الشعب أو الى انتخابه من مجلس نيابي جديد.

أما حزب الكتائب وحزب الله أيدا المبادرة من حيث المبدأ ولكنه متحفظ حول التفاصيل التي تحتاج الى خلوة طويلة لأيام. مع التشديد على أمرين: التمديد انتهى ولا مجال لدوحة جديدة خارج لبنان. والمرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، فإنه التزم الصمت أكثر الوقت وبدا منزعجا من مبادرة تعني سياسيا أن بري بات متيقنا بأن انتخاب فرنجية لرئاسة الجمهورية لم يعد متاحا وصار مطلوبا الانتقال الى خيارات ومخارج بديلة.

الانباء