أما وقد صدر بيان حزب الله عن حول عملية إغتيال القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين وقال البيان :

أن التحقيقات الجارية لدينا أثبتت أن الإنفجار الذي استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى إستشهاد مصطفى بدر الدين ناتج عن قصف مدفعي  قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة .

وقال البيان أن نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها وهذه هي أمنية وآمال شهيدنا العزيز السيد "ذوالفقار" ووصيته لإخوانه المجاهدين.

وأضاف بيان حزب الله  في كل الأحوال فإنها لمعركة واحدة ضد المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة الذي بات الإرهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربته وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة .

  من المؤسف أن قياديا بهذا المستوى في حزب الله يقضي على يد مجموعات من المعارضة السورية والتي يسميها حزب الله الجماعات التكفيرية، في وقت كان القادة في حزب الله هدفا للعدو الإسرائيلي وحده، حين كانت وجهة القادة والمقاومين هي الإحتلال الاسرائيلي، وهي القضية التي جعلت من المقاومة في لبنان علامة مضيئة في تاريخنا العربي والإسلامي، حتى جاء ذلك اليوم الذي قرر فيه حزب الله  أن يكون طرفا في صراعات المنطقة، ويخوض هذه الحروب الطائفية والمذهبية داخليا وخارجيا وعلى مستوى المنطقة، ويسخّر كل إمكانته العسكرية والسياسية لصالح النظام السوري، وبالتالي أصبحت المقاومة طرفا في هذه الصراعات القذرة، فتغيرت وجهة القتال ليفقد حزب الله خيرة شبابه وقادته في هذه الحرب .

إن المسؤولية هنا تقع على عاتق حزب الله بالدرجة الأولى، وإن إصرار الحزب الله على الإستمرار في هذه الحرب هو ضرب آخر من ضروب الجنون التي يُساق إليها حزب الله بالقرار الإيراني وهي حتما ستؤدي إلى المزيد من القتل والموت لما تبقى من  فتيان حزب الله وقادته ومقاتليه .

  تطور عسكري جديد على الساحة السورية :  

وفي جانب آخر فإن البيان الذي أصدره حزب الله يؤشر إلى تطور عسكري جديد في الأحداث الميدانية على الساحة السورية، لأن عملية الإغتيال هذه لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتيجة تخطيط مسبق وعمل منظم، وإن هذا التطور سيقود إلى أساليب جديدة قد تورط حزب الله أكثر في هذا المستنقع، وبالتالي المزيد من الخسائر .

والكلمة الأخير هي لأحدهم حين قال حبذا لو أنّ مصطفى بدرالدين بقي مقاوماً جنوبياً يصوّب بندقيته وعبواته وكل عملياته بإتجاه العدو الإسرائيلي فقط لا غير، ويدافع عن أرضه ووطنه ودولته ويستشهد في هذا الميدان، لكنه أدخل نابل مقاومة الإحتلال، بحابل صراعات وحروب مذهبية وطائفية داخلية وخارجية ولصالح أنظمة لا تنظر إلى لبنان كوطن مستقل، بل تعتبره مجرد ساحة ومساحة نفوذ وموطئ قدم لها على المتوسط!!!!!

ما فينا نقول إلاّ يا ضيعان هالشباب اللبنانيين يللي عم يروحوا خسارة بمطحنة الصراعات الإقليمية لصالح النظام السوري والنظام الإيراني على حساب وطنهم لبنان!!!