إستبعد وزير العمل سجعان قزي أن تشهد المرحلة المقبلة القريبة  حصول تطورات إستثنائية من شأنها تغييي المعطيات في لبنان على الصعيد الامني أو على الصعيد السياسي بما فيه إنتخاب رئيس للجمهورية.   

الإستحقاق الرئاسي :

وكشف في حديث لموقع " نيو ليبانون "  أن" الوضع العام في لبنان محكوم بتفاهمات غير معلنة بين سائر الاطراف تقضي بإبقاء الامر الواقع تحت سقف أمني لا يمس الاستقرار العام وتحت سقف  سياسي لا يمس بالحكومة من دون انتخاب رئيس جمهورية قريبا" . وأضاف أنه قبل البحث في أي قانون إنتخاب، علينا إنتخاب رئيس للجمهورية، لأن أي  قانون إنتخاب سيتم التوافق عليه، هو بحاجة إلى توقيع رئيس للجمهورية وفي كل الحوال  نحن مع قانون إنتخابي عادل لا يهضم حقوق أي مكون من المكونات اللبنانية .  

الحل يجب أن يكون داخلياً :

وأبدى قزي أسفه أن يكون الحل اللبناني مرتبطا بالتسويات الجارية في المنطقة ،  وفي طليعتها الحرب في سوريا وهذا أمر ناتج عن إرتباط القوى اللبنانية المختلفة بالمحاور العربية والاقليمية والدولية الدولية  بشكل عطل القرار الوطني اللبناني.  

الإنتخابات البلدية :

وردا على سؤال أجاب: " لم نكن بحاجة الى الانتخابات البلدية في 8 ايار لندرك أن التمديد للمجلس النيابي هو قرار سياسي لا يرتكز على أي مقومات أمنية أو وطنية، ولكن اتت الانتخابات النيابية لتؤكد مرة اخرى ان الوضع الامني يسمح بالاحتكام الى الشعب لانتخابات تشريعية ويبدو في المقابل بأن هناك قرارا بعدم حصول الانتخابات النيابية والدليل الاساسي هو عدم انضاج قانون انتخابي جديد"  وأكد أن المقاطعة الكبيرة لانتخابات البلدية في بيروت،  كشفت أن الرأي  العام اللبناني مستاء من الاداء العام للطبقة السياسية في لبنان،  وكذلك لحركات المجتمع المدني الذي عوضا أن يترشح موحدا فعل مثل الطبقة السياسية ، بإنقسامه على نفسه قبل أن يبلغ لا الحكم بل المجالس البلدية.  وشدد قزي على أنه صحيح أن الناس أعلنت عن قرفها ورفضها وسأمها ولكن هذا الموقف لا يكفي، إذ أن السلبية لا تبني دول،  والمطلوب أن  يحصل تحرك شعبي  من خلال النظام الديمقراطي،  والشارع جزء من الديمقراطية لاحداث التغيير المطلوب،  والانقلاب على كل هذه التحالفات الدونكيشوتية والمبنية على المصالح لا على المبادىء. وأعرب عن إعتقاده أن الدافع للمشاركة في الانتخابات ليست مناشدة هذا او ذاك للناخبين إنما التزام القادة  السياسيين بخط سياسي واضح يفهمه الشعب،   ولا سيما البيئة المسيحية التي لا تعرف اليوم اين هي البوصلة لديها هل في الرياض ام في طهران ؟  

العلاقات مع السعودية :

وختم متطرقا إلا العلاقات اللبنانية الخليجية  واصفا إياها بال " جيدة" ،  اما اذا كانت علاقات دول الخليج مع حزب لبناني سيئة فلا يعني أن العلاقات العامة سيئة ايضا . " لدى لبنان افضل العلاقات مع دول الخليج ولم تبد هذه الدول وخصوصا المملكة العربية السعودية أي رغبة بإعادة النظر فيها،  فاللبنانيون لا يزالون يعملون هناك، وإذا عاد بعضهم إلى لبنان ، فليس لاسباب سياسية إنما لسبب من اثنين  :" إما إنتهى عقد عمله وإما لسبب امني محدد".  متمنيا على السعودية  وهي التي تعرف الوضع اللبناني جيدا أن تواصل دعمها للبنان مثلما عودتنا طوال العقود الاخيرة.