اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان الوضع غير ملائم اليوم لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، ودعا إلى الكف عن مقاربة "حزب الله" مقاربةً إقصائية، متوقعًا أن يطول أمد النزاع السوري 10 أعوام على الأقل.     وقال جنبلاط في حديث لـ "إيلاف" إن حزب الله مكون أساس في لبنان، "ويخطىء من يعتمد مقاربة عزله سياسيًا"، مؤكدًا أن الظرف السياسي لإنتخاب رئيس غير متوافر حاليًا، "ولو كان ميشال عون لما وافق على ولاية رئاسية من عامين".

  وعن تأييده طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بإنتخاب ميشال عون رئيسا لعامين؟ أجاب: "لم أسمع بهذا الطرح.

وإن كانت هناك وثيقة تتضمن ولاية رئاسية من سنتين فهذا خطأ وبدعة، لأنه في النهاية الولاية الرئاسية مدتها ست سنوات، ولو كنت ميشال عون فلن أوافق، فإما ان تكون ولاية كاملة أو لا تكون."  

وإذا ثمة حظوظ بعد لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بالوصول إلى الرئاسة، قال: "هناك حظوظ لسيلمان فرنجية وميشال عون، ولمرشح اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو أيضًا، لكن هذا مرهون بظرف سياسي معين.

وهذا الظرف السياسي غير موجود في الوقت الحاضر، يعني علينا أن نقرأ أوضاع المحيط. إذا توحدت الجهود او التسوية السياسية، فلا أمانع أن ينتخب عون إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي إنتخابه رئيسًا، إذا تنازل سليمان فرنجيه، فالمهم إنتخاب رئيس. أنا أقول إذا اقتضت الظروف، لكني لست من يقرر.

  وتوقع جنبلاط أن يستمر الصراع في سوريا عشر سنوات على الأقل، منتقدًا في المقابل أداء المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لأنه يتجاهل المفاصل الأساس في محادثات جنيف، كالمفقودين والأسرى والمحاصرين بالجوع.

  ورفض جنبلاط الإقرار إن كان الإبقاء على سوريا الموحدة ممكنًا اليوم، لكنه رأى أن أحد أخطاء المعارضة هو تجاهل الأكراد، وأن المنطقة العربية في بداية طريق طويل ربما تنتج عنه إعادة رسم خريطة المنطقة، والعراق خير مثال على ذلك.  

وأقر جنبلاط لـ "إيلاف" بإرتكاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعض الخطأ في السياسية الخارجية، ما أدى إلى أزمة مع دول الخليج. لكن لبنان لا يستيطع أن يتحمل عبء الخلاف الخليجي – الإيراني، لذا دعا إلى حوار جديد خليجي - إيراني يتعلق باليمن ولبنان، وتمنى على السعودية استقبال رئيس الوزراء تمام سلام.

  (ايلاف)