أكد عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني أنه لو كانت الظروف اليوم ناضجة لإنتخاب عون رئيسا للجمهورية لاصبح  منذ فترة رئيسا، ونحن نتمنى منه أن يكون الاب والراعي لانتخاب شخص قادر على رأب الصدع الحاصل بين كل اللبنانيين،  بعد أن أوصلنا شلل المؤسسات والفراغ القاتل إلى حافة الإنهيار الوطني على المستويات كافة. 

  وذكر ماروني بأنه طرح منذ سنة  إنتخاب رئيس مؤقت لمدة سنة،  يصار خلالها الى تشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على إنتخابات نيابية فيها بعض النزاهة،  "لان الانتخابات في بلدنا إن كانت نيابية او بلدية تشهد فسادا علنيا لاصحاب الاموال،  وبالتالي ننتخب مجلس نيابي الذي ينتخب بدوره رئيسا للجمهورية حسب التوازنات التي تكون فيه" وفق تعبيره . 

  وأضاف في حديث ل" موقع نيو ليبانون " :" أنا ألوم تحديدا الاطراف المسيحية التي تشارك حزب الله في المقاطعة وفي تعطيل النصاب  ولا الوم الحزب ولو أراد المسيحيون المقاطعون لجلسات الانتخاب المشاركة لكنا إنتخبنا -ومنذ زمن طويل- رئيسا للجمهورية" .

  وإنتقالا إلى طرح تشريع الضرورة يشدد ماروني على انه ليس هناك من تشريع الضرورة أكبر وأهم من إنتخاب رئيس للجمهورية،  وكل ما عدا ذلك يمكن تحقيقه في جلسات مفتوحة " نحن مع حالة التشريع دون إنقطاع لكن بعد إنتخاب رئيس.  ماذا نقول اليوم للبنان واللبنانيين ولكل العالم الذي يناشدنا إتخاب رئيس ؟ هل نجيبه :" أننا نستطيع أن نجتمع لنقر قانون لقروض وهبات ولا نستطيع أن نجتمع لإنتخاب رئيس للجمهورية هذا أمر معيب لا يمكن أن يستمر".

  ومن هنا نأمل أن يضع الرئيس بري على جدول أعمال المجلس النيابي قانون الانتخاب، لأنه بات حاجة ملحة للبنان لكي نصل بعد إنتخابات الرئاسة الى إنتخاب  مجلس نيابي جديد يؤمن إستمرارية السلطات الدستورية في البلاد.

  أما على صعيد الإنتخابات البلدية في عروس البقاع فيعلق :" من الواضح أن لوائح ثلاثة ستظهر في زحلة، بعد أن ضعفت آمال التوافق، وهذا ما خيب آمال "الزحلاويين"  الذين كانوا يعقدون آمالا كبيرة على لائحة توافقية تشمل كل الاطراف وكل القوى،  لكن يبدو أن كل فريق يريد الاستئثار بالبلدية لوحده" لافتا إلى أننا حتى الساعة لسنا في داخل المعركة،  وننتظر تطورات معينة لاعلان موقف الكتائب في زحلة من المشاركة أو عدمها".

  وختم متحدثا عن إعلان النائب وليد جنبلاط نيته تقديم إستقالته " وليد جنبلاط هو واحد من الرموز والزعماء اللبنانيين الذين يحتاج الوطن في هذه المرحلة إلى حكمتهم ورؤيتهم ودورهم الكبير بغض النظر عن الاختلاف السياسي معه في بعض المحطات".