تغريدة لرئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أشعلت حربًا امتدت نيران تداعياتها إلى الاعضاء، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس في السراي الحكومي برئاسة الوزير تمام سلام. فما قاله جنبلاط عن ملف الأنترنت الشرعي وعن جمهورية الموز لم يمر مرور الكرام في الجلسة إذ أن بحسب ما تم تداوله نقلا عن مصادر أن سجالا غير مألوف وقع في الجلسة وقد توجه وزير الصحة وائل ابو فاعور إلى المشنوق بالعديد من الإنتقادات القاسية والتي وصلت إلى حد الإهانة الشخصية.

ورغم نفي ابو فاعور ما تردد إلا ان ما حصل اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي قطع الشك باليقين بأن الحرب بين البيك والمشنوق ما زالت قائمة ولم تنته خاصة بعد ان صرح  أثناء خلال عشاء أقيم برعايته في فندق فينيسيا لمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس "جمعية تجار كورنيش المزرعة" إن الفساد لا يعالج بزجليات وشعارات واتهامات وبمخيلات مريضة بل بالتحقيق الشفاف والعودة الى القضاء كما تقوم به مؤسسة قوى الامن الداخلي بكل شجاعة واحتراف". وشدد المشنوق على أنه" ما دام في الحكومة سيتصرف كوزير لداخلية كل لبنان "ولا أحد يمكن أن يحاسبني إلا على هذا الاساس".

وردا على الاتهامات بالفساد، أشار إلى أن كل المصاريف والرحلات التي قام بها مع معاونيه في الوزارة كانت بدعم من الرئيس سعد الحريري وليس على حساب الدولة أو غيرها، نافيا أن يكون لوزارة الداخلية مصاريف سرية". وقال: "طويلة على رقبته" كل من يتعرض لنزاهة اللواء ابراهيم بصبوص وجدية اللواء عباس ابراهيم وشفافية الرئيس سمير حمود."

هذا التصريح الذي يعتبر بحدّ ذاته ردا على ما جاء في تصريحات جنبلاط عبر تويتر حينما سأل ساخرا  "كيف لا فقد حضر في اجتماع اللجنة النيابية وزير الدفاع وممثل عن الجيش وعبد المنعم يوسف"،  وأضاف ان "الفريق المشتبه به والقسم الأكبر منه على الأقل حضر ليحقق مع نفسه طبعا بدل اقالة هذا الفريق"، ولفت الى انه "غداً سيجري طمس هذا الموضوع وربما الادعاء على مجهول في تهمة تهريب وتركيب الشبكة وسرقة المال العام".

ورأى "انها جمهورية الموز بامتياز وانظروا الى وجوه المشتبه بهم كم هي كريهة ومشبوهة وواضحة فيها معالم الازدراء بالبشر".، أكمله اليوم المشنوق حينما فاجأ الجميع بمقال للصجافية "ميرفت سيوفي" تم نشره على صفحته وعنونه "  "هذا هو وليد جنبلاط أحد أكبر وأعتى رموز الفساد في تاريخ لبنان". فبعد نشرالغسيل الذي شاهدناه بين رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وبين النائب سليمان فرنجية، ها هو التاريخ يعيد نفسه بين المشنوق وجنبلاط.

وعلى ما يبدو ان نشر الغسيل بينهما سيبعث على منع انتشار الأوبئة في البلديات والوزارات من جديد ان استيقظ الشعب من سباته وعلم ان الفساد يتآكل الجميع ، ولعلّ ذلك يساهم في القليل من التغيير. لذلك انشروا غسيلكم وكتروا .