أكدت مصادر أمنية مطلعة على سير التحقيقات في جريمة اغتيال أمين سر حركة "فتح" في مخيّم المية ومية العميد فتحي زيدان "الزورو" لـ"اللـواء" أنها توصّلت إلى خيوط هامة، قد تساهم في كشف المنفّذين، وصولاً إلى المخطّطين.

وكشفت المصادر المطلعة عن أنّ التركيز يتم على معرفة مَنْ كان يتولّى مراقبة ومتابعة العميد زيدان، منذ خروجه من منزله في مخيّم المية ومية، وصولاً إلى مشاركته في الاجتماع الأمني الذي عُقِدَ في مقر "القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة" في مخيّم المية ومية، حيث ركن سيارته هناك، قبل أنْ يعود ويستقلها، متوجّهاً إلى مخيّم عين الحلوة.

وكذلك سحب تسجيلات عدد من كاميرات المراقبة على الطريق بين مخيّم المية ومية ومكان الاغتيال عند «دوار الأمركان» - صيدا، حيث أكد تقرير الخبير العسكري في الجيش اللبناني أنّ التفجير تمّ لاسلكياً - أي أنَّ مَنْ نفّذ كان قد شاهد المغدور وهو يقود سيارته، قبل أنْ يعطّي أمراً بتفجير العبوة التي قُدّرت زنتها بـ1 كلغ من المواد شديدة الإنفجار.

وأوضحت المصادر أنّ الخيوط تُشير إلى مجموعات إرهابية تستهدف توتير الأجواء في المخيّمات الفلسطينية، وهو ما كانت قد أشارت إليه "اللـواء" صباح الثلاثاء - أي قبل حصول الإغتيال.

(اللواء)