كشفت مصادر مطلعة أن ملعب الراية الواقع في منطقة الرويس قرب مجمع القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي سّخره ما يسمى بـ"حزب الله" لمهرجاناته طوال السنوات الماضية٬ هو فعليا ملك لوزارة الدفاع اللبنانية وبشكل أدق لـ"مؤسسة التعاضد للرتباء والأفراد"٬ التي تركت لبلدية المنطقة أن تستثمره٬ نظًرا لعدم قدرتها على الاستفادة منه٬ فإذا بالحزب يضع يده عليه.

وتوصلت لهذه المعلومات خلال تدقيقها بما تردد عن قرار بتحويل الملعب إلى مجمع تجاري وسكني وانطلاق العمل الميداني هناك لهذا الغرض٬ وهو ما أثار خيبة وحزن جمهور "حزب الله" في الضاحية والذي يعتبر الملعب الذي تبلغ مساحته نحو 14500 متر مربع بمثابة رمز له٬ باعتبار أّنه يحيي هناك ذكرى عاشوراء كل عام٬ كما يشارك في المهرجانات والاحتفالات التي تدعو إليها القيادة الحزبية٬ وكان آخرها في 6 آذار الماضي.

في المقابل٬ نفى رئيس بلدية حارة حريك زياد أدمون أن يكون أعطى رخصة مؤخرا لبناء مجمع تجاري أو سكني في الملعب المذكور٬ موضحا أن العقار أصلا لا تعود ملكيته لشخص أو مؤسسة واحدة٬ باعتبار أّنه مقّسم لأكثر من عقار٬ ولهذه العقارات أكثر من مالك.

ورجحت مصادر معارضة لما يسمى "حزب الله"، أن يكون هناك علاقة بين ملف استرجاع الرابطة المارونية لعقار تلة الوروار في منطقة الحدث القريبة من الضاحية والذي تم عام 2014 وبين ملف ملعب الراية٬ إلا أنها تحدثت عن “قطبة مخفية” في الموضوع٬ خاصة وأن معظم المعلومات تؤكد أن العقار هو بالأصل إما للجيش أو لمؤسسة سكك الحديد٬ ولمُيعرف كيف انتقلت ملكيته للقطاع الخاص.

وبحسب المصادر المذكورة فإن ما يسمى "حزب الله" لاُيسجل عادة الأملاك باسمه بل بأسماء أفراد مقربين منه٬ ما يجعل من الصعب تحديد مواقع وحجم أملاكه على الأراضي اللبنانية.