أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لقاء خاص مع الهيئات النسائية في الحزب بمناسبة ولادة السيدة الزهراء (ع) ليجدد إملاءات الحزب وخياراته ويدافع عنها أمام الشريحة الشعبية للحزب . وأشار نصر الله إلى ما أسماه المخاطر التي يتعرض لها الحزب في البيئة والعقيدة بعد تطور أنظمة الاتصالات والأنترنت داعيا إلى التبصر أكثر بفقه الانترنت وقراءته جيدا .

واعتبر نصر الله أن الحزب وبيئته أمام خطر الوجود جراء تهديدات داعش واعتداءاتها وجراء تهديدات العدو الإسرائيلي مدافعا من جديد عن خيارات الحزب التي لجأ إليها في الملف السوري . وفي محاولة دفاعية  جديدة عن تورط الحزب في الحرب السورية  ومآلاتها على صعيد الطائفة الشيعية وبعد ملاحظة حالات كثيرة من التذمر والتهكم على مشاركة الحزب في الدفاع عن نظام الأسد أكد نصر الله مجددا على أن خيارات الحزب على هذا الصعيد كانت على  صواب وان العالم كله بدأ يعترف بصوابية هذا الخيار حسب تعبيره .

وفيما يلي مقتطفات من بعض ما قاله  نصرالله في هذا اللقاء    نحن أمام تحديّات كبيرة وخطيرة تستهدف بيئتنا وعقيدتنا، من أهم هذه التحديات الحفاظ على ديننا والحفاظ على العائلة ..   اليوم عنّا صعوبات وابتلاءات ما كانت موجودة قبل، اليوم الإمكانات المتاحة بين أيدي الناس للفساد والإفساد لم تكن موجودة في أي زمن، ونتيحة للطور التكنولوجي وغياب الرقابة نسطيع ان نقول أن الموضوع بدأ يخرج عن السيطرة بل خرج عن السيطرة.   

 اليوم بفضل الإنترنت ومواقع التواصل، بيفوت الصبي أو البنت على غرفتن والله أعلم وين بيصيروا بدون علم الأم أو الأب، الدنيا مفتوحة عليهم من خلال شاشة صغيرة. وهذا البلاء امتدّ إلى الأزواج والزوجات وهدم بيوتاً .

المفترض من الأخوات مراجعة فقه الإنترنت.   

 لو كل بيت كل أب وأم اهتمّوا بتربية ومراقبة أولادهم رح يطلع عنا جيل من الصالحين وهالشي ما بدو موازنات أما عندما نغفل عن ذلك فإننا قد نكون من الذين يساهمون في تدين الآخرين بينما يفسد ابناؤنا.   

 اليوم مسؤولية المرأة كبيرة جداً .

عندما نقول بأننا يجب أن نكون في أعلى الجهوزية، فإن كلمة "جهوزية" تعني بأنه يتوجب على الآلاف من رجالنا أن يغيبوا عن بيوتهم ليؤدوا واجباتهم في مختلف الميادين، ما يرتب على الأم والزوجة والأخت أن تكون بحجم المسؤولية في المراقبة والتربية والصبر والإيمان والتكيُف، وعملها هذا ليس بأقل من عمل المجاهدين .  

أنا قرأت دراسات للعدو يؤكدون فيها أن أحد عناصر المقاومة الأساسية هي هذه البيئة الحاضنة وهم يقرأون صح، هذه البيئة أنتم ؛ أنتم الذين لا تبخلون بأبنائكم وأحبابكم وفلذات أكبادكم، هذه البيئة التي يحاولون بكل الطرق النيل من إرادتها وعزيمتها وصبرها وثقافتها ولقمة عيشها وتحملها وإيمانها. 

   اليوم الصوت مطلوب من الجميع والتعبير عن الثبات ونشر الوعي واليقظة بكل الوسائل والجلسات مطلوب.  

 معركتنا مع داعش معركة وجود ومعركتنا مع اسرائيل معركة وجود أما معركتنا في الداخل هي معركة كمال.

    اليوم العالم كلو عم يوصل لقناعة انو نعم أنتم كان خياركم صحيحاً في الذهاب إلى سوريا، أنتم سبقتمونا في البصيرة والحكمة، الكثير ممن كان لديهم  شك في هذا القرار بدأ يرتفع شكهم .  

 نحن موجودين في مرحلة زمنية سيُرسم فيها مصير المنطقة أو ربما العالم لعشرات السنين .