لأنّ مقتل محمد الكبش نجل الشيخ خضر الكبش كان مختلفًا، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لأبناء الطائفة السّنية بغضب عارم، فابن صيدا السني الهوية سقط شهيدا بحسب معتقدات حزب الله وقتيلا بحسب أهل السّنة.

هذه الحالة التي قلّما نشهدها في صفوف حزب الله سلّطت الضوء على قدرة الحزب على اختراق الفكر السني وجذب الشباب الى تنظيماته رغم كل التحصينات الدينية التي يحاول وجهاء وزعماء اهل السنة احاطة شبابه بها.

وتعقيبا على هذا الأمر اشارت مصادر مقربة من حزب الله لموقع لبنان الجديد أنه كما استطاع حزب الله اختراق الفكر السني في صيدا فكذلك فعل في طرابلس، حيث اعتمد في تجنيد الشباب من مختلف الطوائف وخاصة النسية على تحسين وضعهم الإجتماعي المزري وإغرائهم بالمال وما المكاتب المنتشرة لحزب الله في طرابلس من أجل دعم شباب أهل السنة إلا دليل على ما ذكرناه.

فالمكاتب التابعة لحزب الله انتشرت بشكل مكثف في طرابلس والهدف منها إغواء الشباب بالمال خاصّة أنّ هذه المدينة تعاني من الفقر ومن انعدام فرص العمل لذلك يعتبر المال وبأي طريقة يحصل الفرد عليها مصدر رزق هام بالنسبة لهم.

ورغم نجاح حزب الله في كسب ودّ عدد من الشباب السّني إمّا عبر غسل دماغي وإمّا استغلالا لأوضاعهم المادّية الصّعبة يبقى المؤكّد انّ بالإضافة إلى التّجنيد هناك اهداف أخرى يسعى حزب الله إلى الوصول اليها في الساحة السنية، خاصة في ظلّ النبذ الذي يعانيه من قبل اللبنانيين اليوم.

فما يسعى حزب الله إليه هو محاولة لنشر نفوذه في المناطق التي ليس له بها نصيرًا كصيدا وطرابلس وبذلك يضمن امتداده في العقل المخالف لرأيه رويدًا رويدًا كما يضمن وجود انصار له في حال اندلاع المشاكل.

وعليه يبقى المؤكد ان حزب الله في ادراج عناصر سنية الهوية ضمن تنظيمه انما هي محاولة لتبرئة نفسه من وحل الطائفية المعروف بها.