تشعر المرأة بالقلق أو التوتر أحياناً إذا ما كانت ذاهبة إلى موعد أول مع رجل يهمّها، فهي ترغب بإعجابه وبالتصرّف بالطريقة المناسبة لجذبه. كما أنها تلتقي في أحيان أخرى رجلاً هي غير مكترثة لأمره، ولكنها تتفاجأ بأنها لم تعجبه وتركت انطباعاً سلبياً لديه. فالموعد الأول حاسم ويبدو أنه يحدّد غالباً مصير العلاقة لناحية استمرارها أو توقّفها بعده. وكم من قصة إعجاب تدرّجت من «نظرة، فابتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء، ففراق»، وكان سبب موتها انطباع أول مدمّر.تشرح خبيرة الإتيكيت والبروتوكول فيرا يمين لـ«الجمهورية» الأخطاء التي قد تقع فيها المرأة خلال اللقاء الأول، وتقدّم لكِ وصفةً لتجنّبها وترك انطباع مميّز في نفس الرجل.  

الحديث   طبيعة المرأة الثرثارة توقِعها أحياناً في فخّ التحدّث طوال الوقت، فتنتقل من حديث إلى آخر، وينتهي اللقاء الأول بنتيجة: الرجل بات يعرف الكثير عنك وتمكّن من تكوين انطباع أول، أمّا أنت فتلهّيت بالكلام، لم تستمعي إليه، ولم تمنحي نفسكِ فرصة التعرّف إليه أكثر ومعرفة ما يَهمّكِ عن شخصيته.  

وتشدّد يمّين على أهمية التواصل بين الطرفين في سبيل نجاح الموعد الأول، «فلا يجب أن تتحدّثي عن نفسك طوال الوقت، بل أن تعطيه الفرصة للتحدّث أيضاً»، علماً أنّ ذلك سيساعدكِ في كشف خبايا شخصيته.   «إلى ذلك ابتعدي في حديثكِ من الموضوعات الإشكالية الحسّاسة، ومنها الدين، والسياسية... كما يُفضّل أن لا تتطرّقي إلى علاقاتك السابقة، فذلك قد يشعره أنك ما زلت تحنّين إلى حبيبك السابق ولذا تتكلّمين عنه». إلى ذلك، يدفعه حديثكِ عن علاقاتكِ الماضية إلى الحكم عليكِ وعلى تصرّفاتك خلال العلاقة العاطفية، ومن المبكر جداً في اللقاء الأول الخوض بهذه التفاصيل.

  إلى ذلك تنصحك خبيرة الإتيكيت بالابتعاد من الجوّ الرسمي والجاد جداً، وبِعدَم المبالغة بإطلاق النكات في المقابل، «بل كوني على طبيعتك».   الصمت   تمرّ لحظات صمت خلال لقائكما وهذا طبيعي، ولكنّ الطرفين غالباً ما يشعران بثقل هذا الصمت غير المريح، فيحاول أحدهما دائماً كسره. تفكيركِ بموضوعات مختلفة وتبادلكما الآراء حولها ينقذكِ في هذه اللحظات، فمن ناحية تتمكنين من كسر الصمت، ومن ناحية أخرى يساعدكِ التوقف عن الكلام لإعطائه فرصة التعبير عن آرائه في عدم تكلّمكِ طوال الوقت، كما يفسح لك المجال بإدراك طريقة تفكيره ونظرته للحياة.   الهاتف والساعة   حتّى لو شعرت بالملل أثناء هذا اللقاء تجنّبي النظر إلى الهاتف أو الساعة احتراماً للشخص الآخر، فنظركِ إليهما يعطيه انطباعاً بأنّك غير مهتمة.

وتنصحكِ خبيرة الإتيكيت بوضع الهاتف في الحقيبة بعيداً من متناول يديك، كما تنبّهكِ من تمضية الوقت في التحدّث مع الأصدقاء عبر وسائل التواصل خلال هذا اللقاء إذ «يمكن للرسائل، وإيميلات العمل، وتصفّح فايسبوك وانستغرام وأخذ صور السلفي أن تنتظر إلى حين انتهاء الموعد».   الملابس   لا تفكري باللجوء إلى أكثر الملابس إثارة في خزانتك بهدف إغوائه، فالإطلالة الكاشفة أو المبتذلة لن تفيدكِ بل قد تجعله ينظر إليك باستخفاف، كما أنّ الملابس الرياضية غير محبّبة خلال هذا اللقاء الأول. حاولي في المقابل أن تكوني مرتّبة وأنيقة وعصرية.

ولا تضعي الماكياج المبالغ به، بل إعتمدي اطلالة طبيعية بعيدة من التعقيدات تعكس جاذبيتك وبساطتكِ في آن.   الطعام   بعد تصفّحك لائحة الطعام لا تنتقي أغلى الوجبات الموجودة في المطعم، حتّى لو كنت تتمنين أكل إحداها، فهذا يشعره بأنكِ تستغلّين دعوته. واحرصي على انتقاء طعام سهل الأكل، ولا يعرّضكِ لموقف محرج مثل خطر تلطيخ ملابسكِ بالبقع مثلاً، أي يُفضّل أن تبتعدي عن «الباستا» وعن الأطباق التي تحتوي على كميات كبيرة من الصلصة.   الموعد   تتأخر المرأة عن مواعيدها أحياناً لأسباب شتّى. ونجحت دراسة فرنسية في تحديد أسباب تأخيرها، حيث وجدت أنّ في 89 في المئة من الحالات، يشكّل الوقت الذي تمضيه في وضع الماكياج السبّب الأساس، يليه تغييرها لملابسها في اللحظة الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ غرور المرأة أحياناً أو دلعها الزائد يدفعانها إلى التأخّر وعدم الوصول إلى الموعد إذ تعتقد أنّه «يجب أن ينتظرني».  

غالباً ما يمتعض الرّجل من هذا التأخير حتّى لو لم يعبّر عن انزعاجه، لذا تنصحك خبيرة الإتيكيت باحترام الوقت المحدّد للموعد وعدم الوصول متأخرة في سبيل ترك انطباع جيد لدى الرجل.
الجمهورية