في خضم الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة ومع ازياد حدة الإصطفافات السياسية والطائفية والمذهبية، وتطور حدة الخطاب الديني والذي بات عاملا كبيرا للإنقسام الطائفي في لبنان والمنطقة، وفي زمن التحولات الكبرى في المنطقة إنبرى جمع من الناشطين في المجتمع المدني وعلى رأسهم رئيس رئيس هيئة السكينة الدكتور أحمد الأيوبي للإعلان عن ولادة التحالف المدني الاسلامي في الوسط السني، وسيحمل هذا التحالف مبادرة وطنية إسلامية مدنية تقوم على مجموعة من الثوابت الاسلامية والوطنية .

  وسيقوم هذا التحالف بالحفاظ على المسافة الوسطى بين ممثلي الطائفة السنية  في الحكم، وبين الجسم الديني الرسمي والشعبي،  وسيعمل على ردم الهوة  مع الشرائح الشعبية الواسعة التي بات يفصلها عن المتصدين للشأن العام أشواطا بعيدة . الثوابت التي سيقوم عليها هذا التحالف هي نفسها الثوابت الوطنية والإسلامية ومن بينها ما أعلن عنه هذا التحالف بالنقاط التالية :

  ــ استجماع الطاقات وتوفير الجهود من خلال العمل المشترك.

  ــ تقديم رؤية حضارية للإسلام، تتلاءم مع طبيعة الوجود الإسلامي في لبنان.

  ــ تعزيز العلاقات داخل الصف الإسلامي والتعاون والتكامل مع كل مكوّنات الشارع السني.

  ــ التمسك باتفاق الطائف وبالعيش المشترك مع جميع الطوائف والمذاهب.

  ــ رفض الخروج على الدولة والعمل على تطبيق الطائف بكل مندرجاته، بما في ذلك إنشاء مجلس للشيوخ وتأمين تمثيل عادل ومتوازن للطوائف، مع المضي قدما في اتجاه إلغاء الطائفية السياسية.

  ــ رفض الاستفراد بالدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية والتنموية، والتصدي لتغوّل الأمن في الحياة العامة.

  ــ اعتبار الحريات ورفض الظلم والعدوان والديكتاتوريات وتضع "القوة المدنية لأهل السنة" هذه الثوابت قاعدة انطلاق لصياغة العلاقات مع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في لبنان.

  ــ اعتبار دار الفتوى المرجعية الصالحة للانطلاق من ثوابتها الإسلامية والوطنية وموقعها الجامع، في صياغة الاستراتيجيات الكبرى لأهل السنة في لبنان

  كما يؤكد التحالف على حسن العلاقات مع جميع الأطياف والحركات السياسية والمدنية السنية على الساحة المحلية ولا يعتبر تشكيله  إلا حركة جديدة وقيمة مضافة للعمل على تحسين الواقع الحالي لأبناء الطائفة السنية في لبنان .

  ويحرص التحالف على التكامل الدائم مع دار الفتوى وصياغة علاقة وثيقة تنطلق من التأكيد على مرجعية دار الفتوى واعتبارها القاعدة الاساس في حركة القوة المدنية لأهل السنة في لبنان .

  شيعيا  يحرص التحالف على التعاون والتنسيق مع القوى الشيعية المعتدلة والمستقلة في الطائفة الشيعية، مؤكدا على ضرورة التعاون على المستوى السياسي والوطني مع الأحرار الشيعة وخصوصا القوى الشيعية المعترضة على السياسات الإيرانية في المنطقة .

  حدد التحالف الاسلامي المدني مجموعة من الأهداف من بينها المشاركة في الحياة السياسية في لبنان والانخراط في آليات التغيير المحلية: البلدية والنيابية والنقابية، ودعم مشاركة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية كافة.

  وأكد التحالف في أهدافه على  الحفاظ  على السيادة اللبنانية ورفض السلاح الغير شرعي، وإدانة كل انتهاك لسيادة الدولة، من أي جهة أتى، داخلية كانت أو خارجية مع التأكيد على الانتماء العربي للبنان ورفض التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني، مع ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على اتفاق الطائف والدعوة والعمل لاستكماله، وصولا إلى إنشاء مجلس الشيوخ وتأمين تمثيل عادل ومتوازن للطوائف .

  كما شملت أهداف التحالف الدعوة الى تطبيق اللامركزية الإدراية باعتبارها المدخل الأفضل للتنمية المتوازنة ولتطوير المناطق اللبنانية، وتعزيز الشراكة الوطنية واعتبار الحريات ورفض الظلم والعدوان من الثوابت التي تحكم علاقات الجمعية الداخلية والخارجية.

  كما ألوى التحالف في أهدافه مساحات خاصة للأعمال المدنية والانمائية والمعيشية .

  وفي هذا السياق سيطلق رئيس هيئة السكينة الاسلامية الاعلامي احمد اﻷيوبي خلال مشاركته في برنامج الاسبوع في ساعة مع الزميل جورج صليبي مبادرة التحالف المدني اﻹسلامي هذه وسيعلن عن ولادة هذا التجمع وذلك مساء يوم الاحد 27 آذار 2016 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا .