ما عادت هذه الامور غريبة على احد، وما عادت من المحرمات التي يجب اخفاؤها خوفا من المجتمع والتقاليد البالية، بل يجب الحديث عن كل ما يعكر صفو العلاقة الزوجية بين الزوجين للوصول لحلول تسهم في تثبيت الزواج وتوطيده.

وممارسة العلاقة الزوجية الناجحة يجب ان تتضمن رضا الطرفين معا، فان كان احدهما غير راض او يشعر بعدم الراحة او الانزعاج لاي سبب من الاسباب، لا بد له من مصارحة الطرف الاخر لايجاد حل للمشكلة وتجاوزها.

وبما أن المرأة هي اكثر من تعاني اثناء ممارسة العلاقة الجنسية كونها جسديا ونفسيا لا تستطيع الفصل بين واقعها والممارسة في لحظتها كما يفعل الرجل، فان من بعض المشاكل التي قد تواجهها خلال ممارسة العلاقة الحميمة هي البكاء.

فما السبب وراء بكاء بعض النساء اثناء ممارسة العلاقة الجنسية؟

سبب عضوي

قد يكون السبب ناجما عن حجم العضو الذكري الاكبر من فتحة المهبل والذي قد يسبب الألم للمراة اثناء العلاقة الحميمة، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء لبعض الكريمات التي تسهل عملية الولوج.

سبب نفسي

تقول الاخصائية النفسية ليزا جونز إن بكاء بعض النساء أثناء الممارسة قد يكون اشبه بانفراج نفسي، تعبر من خلاله المرأة عن سعادتها بقربها من زوجها وعدم وجود مشاكل لديها في التعبير عن نشوتها، وهو ما تعبر عنه المراة في معظم الاحيان بالبكاء.

لكن وفي المقلب الآخر، فان عدم استمتاع المراة بالمعاشرة الجنسية قد يكون سببا وراء بكائها، ما يترجم فقدان الحميمية في العلاقة وعدم تجانسها بين الطرفين.

مشاعر مختلطة تؤدي للبكاء

اذن فاختلاط مشاعر المرأة بين الفرحة بالوصول للنشوة المنشودة أو عدم الاستمتاع بالعلاقة كما تحب، يجعلانها عرضة للبكاء.

في الحالتين توصي د. جونز الرجل بعدم الغضب من ردة الفعل العاطفية هذه عند المرأة، وعدم ادارة ظهره لها بسبب الاعتقاد أن المرأة غير سعيدة معه أو لا تحبه. بل على الرجل أن يعرف في الحالة الاولى أن المرأة سعيدة لممارسة العلاقة الحميمة معه وانها تهتم لأمره، اما في الحالة الثانية فيجب على الرجل مساعدة المراة في الاستمتاع بالعلاقة وتمكين التقارب الجسدي والنفسي بينهما لتحقيق النشوة المبتغاة من هذه العلاقة.

(هي)