"البوتوكس" وسيلة تجميلية تساعد على الحدّ من آثار التقدّم في السنّ والتخلّص من التجاعيد، وبات الإقبال عليه كثيفاً من الرجال والنساء من مختلف الأعمار، فأصبح موضة عشوائية يعتمدها كثيرون سواءٌ كانوا بحاجة اليها أم لا.هذه الميزة التجميلية ليست بلعبة، فقد يسبّب سوءُ حقنها أضراراً جدّية على أصحابها.

من هنا ضرورة الإلمام في تفاصيل البوتوكس قبل اعتماده، وضرورة الحفاظ على المظهر الطبيعي والابتعاد من الشكل الجامد والخالي من التعابير، بحسب رئيس قسم الجلد في مستشفى جبل لبنان الدكتور روي مطران، الذي زوّد الـ"الجمهورية" بتفاصيل مهمّة يجب معرفتها قبل الخضوع لهذه الميزة، شارحاً أنّ "البوتوكس، هو اسم علامة تجارية، أمّا المادة المصنّعة في المعامل المخصّصة والتي تهدف الى ترخية العضل الذي يشدّ الوجه ويساعد على التخلّص من التجاعيد، فهي عبارة عن مادة تُعرف بالـتوكسين بوترينيك".

• أيّ علامة تجارية يجب استعمالها؟

تتعدّد العلامات التجارية الموجودة في السوق والتي تهدف الى تجميل الوجه، لكنّ اثنين منها حائزان على موافقة وزارة الصحة الأميركية، لذلك وجوب الانتباه الى إسم الحقنة قبل الخضوع لها.

ويعدّد هاتين العلامتين قائلاً:

- الاولى مصدرها إيرلندا وتُدعى " Botox"

- والثانية مصدرها إنكلترا وتُعرف بـ"Dysport"

ويجب الانتباه جيداً، لأنّ أيّ نوع حقن أخرى يكون غير موافق عليه من وزارة الصحة الأميركية وبالتالي يسبّب أضراراً بالغة.

لم تعد الأمور التجميلية تقتصر فقط على النساء، فجذب هذا المجال الرجال أيضاً، ويقول: "سابقاً، كانت نسبة إقبال السيدات 95 في المئة، ونسبة الرجال 5 في المئة، أمّا حديثاً، فتغيّرت لترتفع نسب إقبال الرجال وتلامس الـ20 في المئة".

وينصح مطران باللجوء الى البوتوكس عند تكاثر التجاعيد وظهور حركة العضل، مشدّداً على ضرورة السؤال عن إسم الحقنة التي ستستعمل ومصدرها (أي من إيرلندا أو إنكلترا) قبل حقنها.

• هل يغيّر البوتوكس ملامح الوجه؟

في الفترة الاخيرة، ولكثرة لجوء الناس إلى حقن البوتوكس، باتت الوجوه متشابهة من ناحية "التنفيخ" وغياب الملامح، وجمود تعابير الوجه.

ويفسّر د. مطران أنه "إذا تمّ تطبيق الحقن بطريقة صحيحة وفي المكان المناسب ووفق الكميّة المناسبة، لا يتسبّب ذلك حينها بأيّ تغيير في ملامح الوجه، بل يجمّله ويحافظ على منظره الطبيعي دون تجاعيد".

أماكن تطبيق البوتوكس

ويشرح مطران أنه «يمكن تطبيق الحقن على الجبين، وحول العيون، وعلى الأنف لرفعه وازالة التجاعيد منه، ويطبَّق أيضاً حول الفم للتخلّص من التجاعيد، وعلى الحنك لترفيعه وتجميله عند المرأة وعلى الرقبة والصدر للتخلّص من التجاعيد.

مضيفاً: "يُستعمل أيضاً لتجميل الابتسامة اللثّوية، فتساعد الحقن على تصحيحها في حال ظهور جزء كبير من اللثّة عند الابتسام بسبب العضلة العلوية فوق الشفّة، وذلك عن طريق حقن البوتوكس الذي يرخي العضلة العلوية، كما أنه يُستخدم لعلاج الصداع النصفي أو الميغران".

العوارض الجانبية

يُطبّق البوتوكس في أماكن محدّدة من الوجه، أمّا إذا تمّ الحقن في مكان غير مناسب، أو بحقن غير أصلية فيسبّب الأضرار التالية:

- تحرك المادة المستعملة من مكانها

- شلل في الوجه

- هبوط في العين

- تشوّه وارتخاء الوجه

نقاط أساسية قبل البوتوكس

تتعدّد الأخطاء الشائعة والأضرار الناتجة عن حقن البوتوكس، من هنا أهمية التأكّد من الأمور الآتية لتفادي الأخطاء:

- العلامة التجارية للحقن

- مكان البوتوكس في الوجه

- عدم السماح لطبيب غير مختصّ بإجراء حقن البوتوكس. ليس الجميع مخوّلين حقن البوتوكس، فوحدهم جراحو التجميل وأطباء الجلد كفوءون في استخدام البوتوكس، لذلك لا يجب السماح لأخصائيّي التجميل في الصالونات تطبيق الحقن.

- الطلب من الطبيب الحصول على نتيجة طبيعية وغير مبالغة.

• هل تسوء حال الوجه عند التوقّف عن الحقن؟

وللإجابة على هذا السؤال، يقول دكتور مطران: "حتى لو تمّ التوقف عن استعمال البوتوكس، تعود حال الوجه الى ما كان عليها قبل اللجوء الى الحقن، أو حتى أفضل بقليل، لكنه من المؤكّد أنه لن يتراجع عن ذلك".

( الجمهورية)