قد تمر الجلسة السادسة والثلاثين المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية مرور الكرام كسابقاتها في ظل تأخر الإهتمامات بالاستحقاق الرئاسي وانكفاء المبادرات الرئاسية التي طرحت الشهر الماضي على خلفية المواقف السياسية المتصاعدة بعد الإجراءات السعودية بحق لبنان . مع الجلسة النيابية يوم غد سيكرر المشهد ذاته حيث لا توافقات سياسية بعد لإنضاج أي تسوية سياسية لهذا الملف ولا تزال مواقف الأطراف على حالها من التسويف والتأجيل والتعطيل . وفي هذا الوقت وعشية الجلسة المرتقبة يوم غد لا بد من إعادة التأكيد على ضرورة إنهاء الفراغ الذي يضرب البلاد وقد بتنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى جمهوية تستطيع لمّ الشمل والنهوض بالوطن من جديد على وقع الأحداث التي تعصف بالمنطقة والتي لن يكون لبنان بمنأى عنها . إن المطلوب اليوم إنهاء الفراغ وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة والخاصة وذلك لن يكون إلا بتحمل الجميع مسؤولياتهم والنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن .