يحتل اللقاء المرتقب بين الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري أهمية استثنائية بالنظر إلى جدول الأعمال الذي سيناقشه الرجلان والمتعلق بضرورة خفض منسوب التوتر بين «المستقبل» و«حزب الله» والتشبث بآليات التواصل عبر الحوار الثنائي والموسّع إلى جانب دراسة الظروف المحيطة بجلسة مجلس النواب المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية في 2 آذار المقبل، والتي تعلّق عليها الدوائر الديبلوماسية العربية والغربية، أهمية لجهة النتائج المترتبة عليها، واعتبارها ليست جلسة عددية كسائر الجلسات السابقة، بل مفصلية لجهة ما يترتب من مواقف تتعلق بالترشيحات والتحالفات المقبلة.

وقالت أوساط قريبة من عين التينة أن الرئيس برّي ما يزال متمسكاً بوجوب استمرار الحوار، وباحتواء الخلافات القائمة، والحرص على معالجة الانعكاسات الإقليمية.

وفي هذا الإطار، نقل عن الرئيس برّي أنه يعلّق آمالاً على تثبيت الهدنة السورية وما يمكن أن تسفر عنه من معطيات تصبّ في مصلحة استقرار لبنان.

إلا أن مصادر ديبلوماسية غربية اعتبرت أن منسوب الاخطار المحدقة بلبنان ما تزال مرتفعة مع احتدام الصراع الإقليمي، والضربة الكبيرة التي وجهها تنظيم «داعش» للأمن في بغداد، وتعرّض الهدنة السورية للاهتزاز، مع بقاء خيارات العمل العسكري في الواجهة لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.

وتوقفت هذه المصادر عند فوز تحالف الإصلاحيين في الانتخابات التشريعية ومجلس الخبراء في إيران، معربة عن تخوّفها من لجوء القوى المحافظة وامتداداتها في المنطقة إلى التصعيد الميداني لقطع الطريق على أية معالجات وتسويات ممكنة للحروب والأزمات الممتدة من اليمن والعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان.

اللواء