إشتهرت بعد حرب تموز عام 2006 لدى الجنوبيين جملة "شكرًا قطر"، تقديرًا لها على الجهود التي بذلتها في دعم لبنان والإعمار فيه.

ففي سنة 2010 حلّ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ضيفاً على جنوب لبنان، حيث قام بجولة على القرى التي أسهمت قطر في إعمارها.

هذه الزيارة كان لها وقعا شعبيا كبيرا احتلّ حيزّا كبيرا من اهتمام حزب الله نسبة لما شكّلته زيارة أمير قطر آنذاك من "دعاية إعلامية"  لحزب الله" القائمة على أساس أن سوريا وإيران، مضافاً إليهما تركيا وقطر باتوا يشكلون محوراً إقليمياً في مواجهة محور "الاعتدال" العربي.

ففي ذلك الوقت امتلأت شوارع الجنوب بإعلانات ويافطات تشكر دولة قطر حتى أن حزب الله سارع إلى إنشاء نشيد شكر للدولة المذكورة إلا أنه بعد حوالي سنة انقلبت الموازين وأزيلت كل اليافطات والإعلانات لأسباب تتعلق بوقوف قطر لجانب السعودية ودعمها للإحتجاجات في البحرين ضد الشيعة ثم تلا هذا الموقف المزيد من الإمتعاض بسبب موقف قطر من الثورة السورية بصفتها داعمة لـ"تغطية قناة الجزيرة المؤيدة للثوار" فبدأ الإعلام الأصفر بمهاجمة قطر وأمرائها إن كان في صحفه الإعلامية المرئية والمكتوبة حتى أن الوزير السابق وئام وهاب قال من سوريا تحديدا بتاريخ 6-11-2011 أن "قطر عبارة عن سيارة صغيرة ذات بوق عالٍ ألا وهو قناة الجزيرة".

وانطلاقا من هنا يبدو أن حزب الله انتقل من سياسة التهليل إلى سياسة التهجم والوقاحة والتحقير لمجرد أن قطر اختلفت معه في الآراء وعارضت كل ما قاله متناسيا ومتجاهلا كل ما قدمته قطر للبنان من مساعدات وإنجازات.

وفي هذا السياق نذكر أن "حزب الله" ما زال على علاقة متينة بإيران التي تموّله ليس تيمّنا به إنما من أجل تنفيذ مشروعها الفارسي في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

فالسؤال الذي نطرحه هنا..في حال اتفقت السعودية وإيران هل سيقول نصرالله "شكرا السعودية؟