يعتبر العمل التطوعي من الاعمال التي تقوي وتعزز الروابط الإجتماعية التي من شأنها رفع الروح المعنوية بين كل أفراد المجتمع لما فيه من خدمة للوطن والمواطن وتجسيد رسالة إنسانية بحتة بعيدة كل البعد عن المصالح والحقد والضغينة.

 إن الأعمال التطوعية تبنى بجهود شخصية يقوم بها شريحة من الناس في سبيل تقديم خدمة تعود بالمنفعة العامة أو الخاصة وتصويب المجتمع وأهدافه وتكون هذه الفئة عاملة بدون مخصص مالي بل بمجرد دافع إنساني ووطني وتعتمد الأعمال التطوعية على فئة من الشباب ولا سيما الجامعية منهم بإعتبار أنهم الشريحة الفتية القادرةعلى القيام بالمهام التطوعية والتي تمتلك الأفكار التي تساهم في خدمة الوطن وتعين المواطن على تحمل أعباء الحياة..  وتبرز الحاجة إلى العمل التطوعي إبان الحروب والأوضاع الطارئة والأزمات الإقتصادية والنكسات الإجتماعية والمشاكل الأمنية حيث يكون من المطلوب العمل على إنقاذ الفئات المجتمعية المتضررة من التدهور المصاحب لتلك الأوضاع وغالبا" ما تقف الحكومة عاجزة عن مساعدة الشعب فيكون العمل التطوعي هو البديل والقادر على توفير وسائل الأمان التي تعمل على إنقاذ البلاد والعباد والحماية من الوقوع في منحدر صعب..  إلى ذلك، فإن الشباب المتطوع يستطيع أن يوجد مكانة له في المجتمع تتناسب مع طموحاته كما يمكنه من تعزيز ثقته بنفسه عبر تحفيزه على متابعة القيام بما يجلب له الفخر والاعتزاز ويرفع من مكانته بين أفراد المجتمع وأسرته وأصدقائه كما تتيح له الأعمال التطوعية إستثمار الوقت وتعبئة الفراغ مما يشكل حماية له من  مخاطر إجتماعية جمة.

 ولابد لنا في هذا الإطار من الإشارة الى أن العمل التطوعي يساهم في القضاء على الجريمة وزيادة الوعي في صفوف جيل الشباب وتعزيز روح التعاون بين أفراد المجتمع بما يعود بالمنفعة على الوطن والمواطن