لطالما تكلّم الكثيرون عن أضرار الصبغة على الحامل، وخصوصاً أخصائيي التجميل وأطباء النسائية، واختلفت الكثير من الآراء ما بين المؤكد والمعارض على حقيقة أضرار الصبغة على الحامل.

في الحقيقة يجب على الحامل التعامل بحذر مع الأدوية والمأكولات والمشروبات، وكذلك مواد التجميل وخاصة تلك التي تحتوي على مواد كيميائية، ويجب عليها قراءة قائمة المكونات لأي شيء يمكن أن تستخدمه خلال فترة الحمل للحفاظ على سلامتها وصحة جنينها.

وما زال العلماء حتّى اليوم غير حاسمين حول موضوع صبغ الشعر خلال فترة الحمل وتحمّل المخاطر الناتجة منه، وليس هناك دليل قاطع على خطورة صبغ الشعر في فترة الحمل، لذا إلتزمي قرار طبيبك الخاصّ بعد استشارته واعرفي الأسباب إذا منعك.

أما إذا لم يمنعك، فاكتفي بتلوين أطراف شعرك ولا تقتربي من الجذور حتّى يطمئن بالك.

إما إذا أصريت على صبغ شعرك ولا تريدين تأجيله لما بعد الإنجاب، عليك الإنتظار على الأقل حتّى نهاية أول ثلاثة شهور من حملك والتي يتمّ خلالها نمو الأعضاء الحيوية (الرأس، والجسم، والأطراف) واستخدام صبغات للشعر تحتوي على كمية قليلة من النشادر (الأمونياك) او خالية منه تماماً. وننصحك بمناقشة هذه المسألة مع طبيبك والأخذ برأيه، وذلك لأن التعرض لعلاج كيميائي خلال فترة الحمل يستدعي مناقشة جدية تامّة، إذ يحتمل خلال فترة الحمل حصول تبدلات جذرية في نمو شعرك ونوعيته وبنيته ولونه قد تستمر مدة سنة وأكثر بعد الإنجاب. وفي بعض الحالات، تثبت التبدلات نهائياً. وفي حال منحك طبيبك الموافقة على صبغ شعرك، خذي في اعتبارك التغيّر الطارىء على لون شعرك.

إليك أربعة أمور يجب أن تتبعيها عند صبغ الشعر خلال الحمل:

- لا تستخدمي صبغة الشعر خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل.

- استخدمي صبغات الشعر الخالية من الأمونياك أو تلك النباتية مثل "الحناء"، فهي آمنة أكثر من الصبغات الكيميائية خلال فترة الحمل.

- احرصي على وضع الصبغة في مكان جيد التهوية.

- تجنبي وضع الصبغة على فروة الرأس، ويمكنك فعل ذلك عن طريق وضع زيت زيتون على فروة الرأس أو الأذن؛ لتجنب وضع الصبغة عليهما.

(لها)