رصدت استخبارات الجيش ليل الثلاثاء الاربعاء الماضي تحركات مشبوهة لمجموعة الارهابي أحمد أمّون مع عدد من العناصر الإرهابية، بهدف القيام بعمل أمني. و رجّحت مصادر معنية لصحيفة "الأخبار" أن يكون العمل الامني استهدافاً لأحد مراكز الجيش. وعلى الفور، اتخذ القرار بعملية عسكرية استباقية، فتحركت وحدات الجيش مع أولى ساعات الصبّاح ونفّذت انتشاراً كبيراً داخل البلدة وقطعت الطرقات ومعبر وادي حميد، بمشاركة من مختلف صنوف الأسلحة والمروحيات، وفرضت طوقاً أمنياً على "مخيّم الخير"، وبدأت بعمليات الدهم بالتزامن مع استهداف مدفعي لمواقع "الدولة الاسلامية"و"النصرة" في وادي ميرا والزمراني والعجرم وخربة داوود ومرطبيا في جرود عرسال وجرود راس بعلبك لتشتيت الإرهابيين.  الى ذلك قالت مصادر أهلية من داخل البلدة ان "ما قام به الجيش أعاد إلينا الأمل بعودة الدولة والأمان، مصيفةً أن "غالبية الأهالي والنازحين السوريين يخافون من سطوة السلاح التي يفرضها الإرهابيون، وبقاء السطوة داخل البلدة تسمح للإرهابيين بتجنيد الشبّان الصغار في صفوفهم وسط حالة البطالة الموجودة والوضع الاقتصادية المزرية". وقالت المصادر إن "عدداً كبيراً من الأهالي مستعدّون لدعم الجيش وحمل السلاح إلى جانبه إذا اضطر الأمر".  كما أكدت مصادر معنية أنه "في السابق جرى البحث في إمكانية تسليح الأهالي وتشكيل نوع من اللجان الشعبية لدعم الجيش من داخل البلدة، إلّا أن المؤسسة العسكرية تفضّل هي تولّي زمام المبادرة ورفع هذا العبء عن الأهالي لأن الجيش قادر على طرد الإرهابيين، ولكن إن ظهر أنه هناك حاجة ميدانية في المستقبل لدعم الأهالي، فلن يكون هناك أي عائق في تسليحهم". كذلك عزّز الجيش مواقعه في كل المراكز المواجهة لراس بعلبك والقاع، وذكرت المصادر أنه استقدم أكثر من 40 راجمة صواريخ وقطع مدفعية تحسّباً لأي ردّ فعل أو هجوم محتمل باتجاه منطقة القاع ردّاً على العملية التي نفّذها.