استبعد رئيس “اللقاء الديمقراطي”وليد جنبلاط امكان حصول الانتخابات الرئاسية قريباً، كما لم ير أن خيار الذهاب الى مرشح وسطي ممكن على رغم تمسكه بمرشحه النائب الممدد لنفسه هنري حلو. 

ولفت جنبلاط في حديث لصحيفة “النهار” الى ان نقطة اساسية لا تزال عالقة هي قانون الانتخاب “لان الفريق السوري الايراني لن يستطيع ان يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في مجلس النواب وهو غير مستعجل لرهانه على تحسن في الظرف السياسي والعسكري”.
واستبعد ان تكون رئاسة الحكومة هي الاشكالية اذ ان “الحكومة اضحت تفصيلا باعتبار ان طريقة الحكم اصبحت جماعية وفق تجربة الحريري الاب ثم الابن وفي ظل نظرية تفعيل الحكومة على قاعدة اذا رفض مكونان قرارا ما يوضع جانبا”.

ورأى جنبلاط انه “كلما طال الانتظار زادت الخسارة. فالاهتراء هائل لمؤسسات الدولة كلها وصولا الى مؤسسة الجيش ولا احد يرى الارقام المتصاعدة للدين العام”.
وفي رده على سؤال ان كان “يمكن وساطة ما للسيد حسن نصرالله مع الرئيس نبيه بري من اجل انتخاب العماد عون ان تؤثر على جنبلاط، وهل غيّر “اعلان معراب” المشهد السياسي؟”، قال جنبلاط: “ليسمح لنا. لا تزال هناك حرية حركة محدودة وليس 11 صوتا ما يقدم او يؤخر بل تلاقي افرقاء عدة من كتلة “المستقبل” الى كتلة “التنمية والتحرير” وسواهما”.

وتابع  :”فليتوجه الجميع الى مجلس النواب وتأخذ اللعبة السياسية مداها حيث نقرر في المجلس وليس خارجه”، مضيفاً ان “اعلان معراب” حسابات قريبة المدى وخسارة لـ 14 آذار، نافيا علمه اذا كان جعجع سينضم الى تحالف الاقليات في المنطقة ام لا.

واذ رأى جنبلاط ان الطوق الامني زاد على لبنان، اشار الى ان الطوق السياسي كان من تجلياته اطلاق الوزير ميشال سماحة وعدم الاستعجال في بت موضوع الرئاسة.
واضاف: “على طاولة الحوار او مصلحة تشخيص النظام كما سميتها شخصنا رئيسين من 8 آذار”. تمييزه نسبيا سليمان فرنجيه يعود “الى تجربتي مع سليمان الجد وخبرتي وتجربتي مع سليمان الحفيد الشاب الصريح بحيث نعرف اين نذهب ويقول بان هذا لا قدرة عليه مثلا، في حين ان العماد ميشال عون يظن انه قادر على حل بضعة امور. تعاطيّ الشخصي مع عون مختلف عن تعاطيّ مع فرنجيه، فلا خبرة سياسية لدي مع الجنرال علما اننا اصطدمنا بالعسكر لكنها صفحة سوداء مرت”.

وفي الموضوع السوري والتدخل الروسي في العمليات العسكرية، رأى جنبلاط ان النظام السوري “امّن نفسه منذ الاتفاق على نزع السلاح الكيميائي منه”، واضاف: “بما انه غير مطلوب حتى التفكير في تغيير النظام سيأتي وقت يطلبون فيه من المعارضة اليتيمة في الرياض التي ستلصق بها المعارضة الموالية لدمشق وموسكو الانضمام الى حكومة وحدة وطنية وسيبقى لبشار الاسد 6 سنوات اضافية يترشح بعدها، او ربما ابنه، للرئاسة مجددا”.