مع انطلاق المبادرة الرئاسية الجديدة من معراب قالت زوجة الدكتور سمير جعجع ستريدا جعجع نتمنى أن تلاقينا قيادة حزب الله وتكون تحت هذه المظلة لمصلحة لبنان أولاً وأخيراً. وبالنظر إلى وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع لإعلان هذه المبادرة فثمة مواقف مشجعة أطلقها الدكتور جعجع تجاه حزب الله تحديد آملا الوصول إلى صيغة سياسية مشتركة للعمل مع حزب الله في سبيل إعادة الحياة السياسية إلى لبنان تحت مظلة مصلحة لبنان العليا .

إن هذه المبادرة شكلت نموذجا سياسيا جريئا ذهب إليه الدكتور جعجع عندما اعتبر أن المصلحة العليا هي مصلحة لبنان، وعندما استطاع جمع شمل المسيحيين تحت قبة الوطن مضحيا بترشيحه لرئاسة الجمهورية ليقطع الطريق على ما جرت عليه العادة من  استغلال المسيحيين، فجاءت المبادرة لتعبر عن رفض هذا الإستغلال من جهة والنظر إلى ما هو أكبر وأسمى وهو مصلحة لبنان والوطن .

وحيث أن الإيجابيات في مواقف جعجع كثير فإن على حزب الله الرد بإيجابية أكبر فيما لو كان الحزب حريصا على إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وضرورة وضع حد لهذا الفراغ الذي بات يلامس عامه الثاني .

إن حزب الله مدعو إلى ملاقاة المبادرة التي انطلقت من معراب وعدم التردد سيما وأن المبادرة هذه تصب في مصلحة مرشح الحزب الرئيسي وهو العماد ميشال عون . إن حزب الله بما يشكل حضوره السياسي على الساحة من شأنه أن يضيف إلى هذه المبادرة زخما وطنيا كبيرا، وبالتالي فإن هذا التلاقي بين الحزب والقوات والتيار يخلق ارتياحا واسعا وكبيرا على الساحة اللبنانية ويمهد لعودة الحياة السياسية الى البلاد تحت عنوان التوافق والتلافي .

الإتجاهات السياسية في حزب الله إيجابية حسب بعض المصادر إلا أن المبادرة باتت ضرورية لإعلان  موقف الحزب من هذه المستجدات بعيدا عن المناورة السياسية. وإن على حزب الله اليوم واجبا أخلاقيا ووطنيا في انقاذ البلاد عبر هذه الفرصة المتاحة والتي تضمن انتخاب رئيس اولا وتترك أثرها الايجابي على الساحة الداخلية ثانيا .