مرة جديدة..يبرز ملف الفساد في بلدية الحدث إلى العلن ومرة أخرى نحاول وبكل جهدنا أن نبني لبنان جديدا بعيد المنال عن الفاسدين والمفسدين.  

  فجورج عون رئيس بلدية الحدث كان قد تعرّض سابقا وتحديدا بتاريخ 7-7-2014 لدعوى قضائية بتهم الإختلاس والتزوير من قبل عضو بلدية الحدث روجيه لمع ورغم أن في ذلك الوقت صرّح عون في حديث للأخبار بالقول «أنا رئيس بلدية ولا أخضع للمساءلة" إلا أن المصادر قالت آنذاك ان قيمة الاختلاس تقدّر بحوالى 600 مليون ليرة»، اي ما يقارب 10% من قيمة الموازنة السنوية للبلدية.  

  وربما هي الحصانة أو الوساطة التي تربط جورج عون بالتيار الوطني الحر في ذلك الوقت جعلته يتحدّث بهذه الثقة خصوصا اننا في بلد "الوسايط" ما دفع بالبلدية إلى إعادة الكرة دون أي مبالاة  .

  فمن جديد تطال بلدية الحدث فضيحة أخرى حيث ورد في تقرير الخببر المكلف من النيابة العامة المالية و من ضمن الملفات الفاسدة والعائدة للأشغال و إستئجار آليات وإستئجار عمال، ما حرفيته: "افاد المتعهد بدري القهوجي بإفادته (مستند رقم 25)، بأنه تم إضافة على الفاتورة ..... أعمال ونش بقيمة تسعة ملايين و مائتان الف ليرة لبنانية  لا تعود الى المتعهد بدري القهوجي و لم يقوم بتنفيذها اصلا"، وكل ذلك بأمر من .... لجنة الأشغال، وبذلك يكون هذا المبلغ مدفوع خلافا" للقانون " وهذا يعني أنه تم إختلاسه من اموال اهل الحدت، الذين يسيرون بسياراتهم يوميا على طرقات غير معبدة بالطريقة اللازمة ويعانون من نقص المياه والكهرباء . فإلى متى سنبقى في بلد الوساطات؟ سؤال برهن الشعب