أثار بوست كتبه إبن كفررمان فؤاد صالح على فيسبوك بلبلة وردود فعل واسعة داخل بلدته فضلا عن ضجة إعلامية كبيرة وفي كواليس البوست الذي نشره مع صورة له "أنا كريم صالح من جنوب لبنان أطالب حزب الله بفك الحصار عن مضايا والزبداني فورا-حزب الله يقتل مضايا جوعا" هذا المطلب دفع ببلدية كفررمان إلى التنصل منه عبر بيان صحفي جاء فيه أن " كفررمان بكامل أطيافها تستنكر ما شاهدناه على مواقع التواصل الإجتماعي من تهجم وتطاول على أئمتنا الاطهار ومقاماتنا ومقدساتنا وإننا نرفض بشكل قاطع أن يمس أحد مهما كان بمن نسير على خطاهم وتعلمنا منهم كيف نكون مع المظلوم ضد ظالم".

واعتبرت البلدية أن" ما يجري تداوله من كلام غير مسؤول وغير متزن ممن لا يفقهون ما يكتبون مدان ومرفوض من قبل كل أهل كفررمان بكافة أطيافها"، مطالبة ًبـ"ضبط النفس وتوخي الحذر وعدم الإنجرار وراء الفتنة التي قد تفرق ابناء البلدة أولاً والأهل ثانياً".

وبعيدا عن الأمور التي كتبها صالح والتي ندينه فيها نظرا لتهجمه على الأئمة الأطهار إلا أن اللافت بالأمر ما قام به من اتخاذ قرار بعيد كل البعد عن تبعية أهل الجنوب، ما جعل الشتائم تمطر عليه عبر التعليقات. وإن كان صالح

يعكس صورة ما فإنه يعكس صورة رجل وضع كل انتماءاته الطائفية جانبا وناصر قضية إنسانية وطالب حزب الله بأن يفك الحصار عن مضايا وأطفالها ويوقف عملية التجويع التي يستخدمها كسلاح لترهيب الأطفال والنساء وتركيعهم. ولعلّ صالح استطاع ان ينطق بالحق لبعده عن الجنوب وعدم تقيّده بالأجواء الطائفية أو الحزبية إلا أنه من المؤكد ان الجنوب أصبح يستقيظ من سبات الحزبية والطائفية وبدأ اخيرا يحدد خياراته بنفسه علّ هذه الخطوة تتبعا خطوات لاحقة من أهل الجنوب الذين يجدون في حزب الله خيارات لا تليق بقناعاتهم.