غادر الجندي في الجيش اللبناني مصطفى ناصر ناصر (مواليد 1995) مركز خدمته في بلدة عرسال، بعدما حصل على مأذونية، لكنه لم يتوجه إلى منزل ذويه في بلدة بيت حاويك (الضنية)، بل إتصل عصر ذلك اليوم بوالده وأبلغه التحاقه بـ «جبهة النصرة» الارهابية.

حاول الوالد المصدوم، وهو جندي متقاعد في الجيش عبثاً معاودة الإتصال بإبنه لثنيه عن خطوته، لكن الأخير كان قد أقفل هاتفه نهائياً. الأجهزة الأمنية تحركت سريعاً لكشف ملابسات إنشقاق ناصر، وبعد ساعات ألقى عناصر من شعبة المعلومات في الأمن العام القبض على مشغّله، إبن بلدته وقريبه، ع. ناصر (مواليد 1995) الذي يعمل سائق تاكسي. وكشفت المعلومات أن الأخير كان قد غادر قبل نحو عامين إلى سوريا حيث التحق بـ «جبهة النصرة»، وخضع لدورات تدريبية قبل عودته إلى لبنان، لكنه بقي على اتصال دائم مع الجبهة، ونشط في تجنيد شبان للإلتحاق بها في سوريا.
وإلى ناصر، أوقف الأمن العام أيضاً شقيقيه خ. ناصر وع. ناصر للتحقيق معهما، فتبيّن أنهما توجها سابقاً إلى سوريا للقتال في صفوف المجموعات المسلحة، كما تجري ملاحقة آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات.