لن يكون لبنان بمنأى عن تداعيات إعدام رجل الدين الشعي المعارض الشيخ نمر النمر، وقد رأينا يوم أمس نموذجا من الخطابات والتصريحات ينبيء بجولة توتر جديدة ستعيشها البلاد .

يصرّ المسؤولون اللبنانيون على إقحام البلاد في مزاد السياسات المتوترة في المنطقة وبالتالي الإصرار على إيقاء لبنان ساحة للتجاذبات الإقليمية .

إن خطاب الأمين العام لحزب الله وما أعقبه من تصريحات لزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري وغيره يضيف المزيد من التعقيد والتوتر على الأزمة الداخلية اللبنانية في الوقت الذي ينبغي أن يكون المسؤولون في هذه البلاد أكثر مسوؤلية وأكثر وطنية، وذلك من الخلال الحفاظ على ما تبقى من الإستقرار السياسي والأمني وعدم جر لبنان إلى دائرة الصراع السعودي الإيراني .

ولأن لبنان ساحة خصبة لاستدراج نزاعات المنطقة فإنه من الضرري العمل على تحييد لبنان عن الصراعا الإقليمية واعتبار ذلك واجبا وطنيا على المسؤولين كافة .