انقسم اللبنانيون يوم أمس ومع نقل مشاهد اتفاق الزبداني بين حزب الله ومجموعات المعارضة السورية، انقسم اللبنانيون حول شعار " أشرف الناس " الذي تم تداوله مع انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006.

كان هذا الشعار يوم أمس إلى مكان آخر في مجدل عنجر رفع كتحية واستقبال للمسلحين من المعارضة السورية العائدين من الزبداني.  وبين الضاحية ومجدل عنجر دلّ رفع هذا الشعار على حدة الإنقسام السياسي الذي تشهده البلاد والذي تجلى أكثر فأكثر يوم أمس مع مشاهد تنفيذ اتفاق الزبداني . ومع ذلك كان الأجدى باللبنانيين أن يكون هذا الشعار شعارا وطنيا وحدويا وأن يكون لبنان وحده كوطن وهوية هو المعيار الأساس في تحديد أشرف الناس مما سواهم .

إن أشرف الناس هم المخلصون لوطنهم للبنان أولا ، وأشرف الناس هم الذين يقدمون ولاء الوطن على ما سواه من الزعماء والأحزاب والطوائف، وإن أشرف الناس من يعمل على حماية لبنان الوطن من الطائفية والمذهبية ومن الإنقسام السياسي والحزبي في زمن الحرب والإنقسامات التي تشهدها هذه المنطقة .

إن أشرف الناس من يحافظون على وطنهم في ظل هذا الواقع المتردي الذي نعيشه ومن يكرسون جهدهم و عملهم لحماية الوطن .