تحدثت وسائل الإعلام عن الإجراءات الجارية لعملية صفقة التبادل بين حزب الله وتنظيم داعش والتي سميت اتفاق الزبداني_ كفريا_ الفوعة .

وفيما يسجل لحزب الله إتمام هذا الإتفاق فإن ثمة تساؤلات مشروعة حول تجاهل حزب الله الكامل لأي دور للدولة اللبنانية فيما لا تزال مجموعة من العسكريين الأسرى مختطفين لدى تنظيم داعش دون أن يؤتى على ذكرهم، مع العلم أن حزب الله كان بإمكانه إتمام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين .

إن تفرد حزب الله بإتمام هذه الصفقة بعيدا عن الدولة اللبنانية بشكل شبه كامل من جهة، واعتبار مطار رفيق الحريري الدولي مسرحا لإتمام هذه الصفقة وبإشراف من منظمات دولية دون الرجوع الى أي من مؤسسات الدولة هو استباحة جديدة من قبل حزب الله لحرمة هذه الدولة والضوابط الاخلاقية والوطنية للجمهورية، وبالتالي فإن على المعنيين جميعا اتخاذ الموقف الملائم مع هذا التحدي الذي يفرضه حزب الله على البلاد والعباد في هذا البلد .