كشف مصدر دبلوماسي أوروبي أن اتصالات دولية جرت مع مراجع لبنانية انطوت على "اصرار شديد" بضرورة حمل "حزب الله" على عدم تنفيذ أي عملية ثأرية ضد اسرائيل على خلفياته اغتيال الاسير السابق سمير القنطار والذي التحق بصفوف الحزب عقب تحريره.

وبحسب المصدر، فإن المراجع اخذت علماً أن تهديدات حكومة بنيامين نتانياهو وسواء صدرت مباشرة عن وزراء في هذه الحكومة أو عبر الصحف، هي "جدية جداً" وسواء نفذت العملية من خلال خطوط فك الاشتباك في مرتفعات الجولان أو من خلال الخط الازرق الذي حددته الامم المتحدة مبدئياً كخط فاصل بين لبنان واسرائيل.

واشار الى أن ظروف التعبئة في اسرائيل سواء على المستوى السيكولوجي أم على المستوي السياسي اكثر حساسية بكثير من الظروف عشية حرب تموز 2006، فيما حكومة نتانياهو تبدو أكثر استعداداً لخوض حرب كبرى وضارية ضد لبنان، أو ربما ضربت أحداثاً حساسة في سوريا أيضاً من بينها أماكن تواجد وحدات "حزب الله" على الأرض السورية.

ويقول المصدر أن "حزب الله" قد يكون أكثر حذراً لأنه يدرك أن إسرائيل قد تتقبل أي "حادثة مؤلمة" للدخول المباشر على الخطين اللبناني والسوري ليكون لها موقعها في تسويات يحكى عنها حالياً، ولكن هناك دائماً إمكانية، ومهما تكن ضئيلة، لسوء التقدير من قبل الحزب".

واللافت أن المصدر يتحدث عن "عقلانية إيرانية" في مقاربة المسألة، وقد تكون طهران قد أبلغت "حزب الله" بصرف النظر عن أي رد فعل ثأري لأن الوضع شديد التشابك في المنطقة، والأفضل في المرحلة الراهنة، احتساب أي خطوة بمنتهى الدقة لأن أحدًا لا يمكنه التكهن بما يمكن أن ينجم عن مجازفات عسكرية في أجواء تكتنفها الضبابية.

    المصدر: القبس