ردت أوساط مصرفية بارزة على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في خطابه الأخير أمس، فأكدت لـ”السياسة”، أن لبنان لا يمكنه إلا أن ينصاع للقوانين الدولية التي أقرت لمكافحة الإرهاب وتالياً الالتزام بمضمونها لحماية قطاعه المصرفي والمالي من أي عقوبات قد تفرض عليه، لأن الولايات المتحدة وأجهزتها المالية والمصرفية ستفرض عقوبات صارمة على كل المؤسسات المصرفية في بلاد العالم التي لا تلتزم بمضمون القوانين الدولية التي صدرت لمكافحة الإرهاب، مشددة على أن لبنان لا يمكنه مخالفة هذه القوانين وهو ملتزم بمضمونها ويتقيد بها حرفياً حرصاً على سلامة ونزاهة قطاعه المالي والمصرفي، خاصة أن الولايات المتحدة قادرة على ضرب القطاع المصرفي اللبناني في حال شعرت بأن هناك مصارف لبنانية تعمل للالتفاف على هذه العقوبات والقوانين وعدم الالتزام بها وهذا بالتأكيد ليس من مصلحة لبنان واقتصاده الذي يعاني صعوبات كبيرة.

 

وكان نصر الله طالب في كلمته المتلفزة التي ألقاها بعد اغتيال سمير القنطار، الحكومة والمصارف اللبنانية بـ”حماية التجار اللبنانيين، إذ بمجرد إشارة من الأميركيين حول أموال فلان أو ذاك وبأنه تابع للحزب تبدأ الإجراءات فوراً”، معتبراً أن هذا غير مقبول ومحذراً من الاستمرار في الانصياع للإرادة الأميركية على هذا الصعيد.



المصدر :السياسة