كشفت معلومات خاصة لصحيفة "الراي" الكويتية أنّ "أربعة صواريخ استهدفت الطبقة الثانية من المبنى في جرمانة بريف دمشق، والذي يملك حزب الله شققاً فيه، حين كان يوجد سمير القنطار ومعه فرحان الشعلان، وهو أحد قادة المقاومة الإسلامية السورية في القنيطرة والجولان، إضافةً إلى مرافق القنطار من حزب الله".

 

ولفتت إلى أنّ "التقويم الأوّلي لملابسات العملية الإسرائيلية يؤشر إلى إحتمال وجود تعيين ليزري على الأرض قام بتوجيه الصواريخ التي أصابت هدفها بدقة، بعدما انطلقت من الطائرتين في اتجاه الطبقة الثانية من المبنى المشار إليه".

وتحدثت المعلومات أنّ "جاسوساً دائماً كان بجانب القنطار يراقب جميع تحركاته، ويسجل أحاديثه ويرصد أمكنة وجوده، وهو يتمثل بهاتفه الخليوي، الأمر الذي من غير المستبعد أن يكون سهّل على إسرائيل تعقّبه والنجاح في اصطياده".

تساؤلات حول التواطؤ الروسي

وذكرت "الراي" أنّ "القنطار كان انتقل إلى سوريا قبل ثلاثة أعوام، ويعتبره حزب الله مسؤولاً عن ملف الإستقطاب الدرزي في القنيطرة والجولان ضمن أطر إنشاء قوّة مقاومة ضدّ إسرائيل عندما تضع الحرب السورية أوزارها، خصوصاً أنّ حزب الله أصبح يعتبر أنّ مجال عمل المقاومة يمتدّ من الناقورة إلى الجولان من دون أن تفصل بينها أيّ حدود".

وأولت مصادر معنية في بيروت "أهمية لما تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي من تساؤلات عن الدور الروسي في التواطؤ بعملية اغتيال القنطار، لأنّ روسيا نشرت في سوريا صواريخ أس ـ 400، ولم تحرك ساكناً لضرب الطائرات اللإسرائيلية أو اعتراض صواريخها". وأكّدت مصادر معنية أنّ "روسيا كانت عقدت اتفاقات مع إسرائيل على قاعدة العلاقة الجيّدة بين الدولتين، وتقضي تلك الإتفاقات بأنّ لا تدافع روسيا عن أيّ شخص أو جهة تنوي القيام بعمل عسكري ضدّ إسرائيل، كما أنّها لن تتدخل بين حزب الله وإسرائيل في الصراع الدائر بينهما".

وأضافت المصادر أنّ "الإتفاقات تقضي كذلك بأنّ إسرائيل لن تهاجم في المقابل، أيّ فصيل تابع لإيران أو حزب الله أو النظام السوري أثناء قتالهم ما داموا لا يشكلون أيّ خطر على إسرائيل".

ماذا سيقول نصرالله؟

إلى ذلك، يُنتظر أن يستحوذ اغتيال سمير القنطار على القسم الأكبر من كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في مقابلته المتلفزة في الثامنة والنصف مساء الإثنين عبر شاشة "المنار".

وأفادت صحيفة "الجمهورية" أنّه "سيتحدث بداية عن تاريخ القنطار، من المقاومة وحتى الإستشهاد، لينتقل إلى الحديث عن ظروف عملية الإغتيال وطريقة حصولها وليشدّد بعدها على حقّ المقاومة في الردّ على هذه العملية في المكان والزمان والتوقيت المناسب، ويذكّر بأنّ المقاومة ما تعوّدت يوماً عدم تنفيذ ما تتوعّد به، وما عملية مزارع شبعا الأخيرة للردّ على اغتيال إسرائيل جهاد عماد مغنية في القنيطرة، سوى خير دليل على ذلك".

 

في مجال آخر، ذكر مقرّبون من القنطار بعد استشهاده لصحيفة "الحياة"، أنّ "بعد إطلاقه من السجون الإسرائيلية واصل ترتيب أجواء المقاومة ضدّ إسرائيل من خلال تواصله مع عدد من السجناء المطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وهم من منطقة الجولان أو عادوا إلى الأراضي السورية".

(الجمهورية – الحياة - الراي الكويتية).