في ختام نشاطات العام الحاليّ تحت عنوان "عام الحوار والسّلم الأهلي"، يقيم  "ملتقى الأديان والثّقافات للتنمية والحوار"  مؤتمره السّنوي العامّ تحت عنوان "المواطنة في العالم العربي والإسلامي: واقع وتحديات"، وذلك يوم غد الخميس في 10 كانون الأوّل من العام الحاليّ، وبمشاركةٍ  لبنانيّةٍ وعربيّةٍ وإسلاميّةٍ واسعةوسيكون ضيف الشرف المفكر العربي الدكتور الطيب تيزيني ، كما سيشكل المؤتمر مساحة حوارية هامة علمانية – دينية حول الاشكالات التي تعيق تطبيق المواطنة في العالم العربي والاسلامي وكيفية العمل لتعزيز السلم الاهلي في لبنان والمنطقة.

وتُلقى في جلسة الافتتاح كلماتٌ لكلٍّ من رئيس الملتقى السيد علي فضل الله، الأمين العام لـ"اتّحاد الكتّاب اللبنانيين" وجيه فانوس، نعمة افرام، رئيس جمعية "المقاصد" أمين محمد الداعوق، القاضي عباس الحلبي، المفكّر العربي طيب تيزني. وتتضمّن أعمال المؤتمر عدّة جلسات، تدور الأولى حول "المواطنة بين الدّين والعلمانية" يُديرها  الدكتور عبد الحسين شعبان. وهي تتناول عدّة نقاطٍ هي: -"أزمة المواطنة في الخطاب الإسلامي المعاصر"، يحاضر فيها الدكتور احمد موصللي. -"الكنيسة – الدولة – المجتمع"، يحاضر فيها الأب الدكتور باسم الرّاعي. -رؤية إسلاميّة حول الدّين والمواطنة"، يحاضر فيها  الدكتور خنجر حميّة. -التضادّ بين مفهوم المواطنة وأنظمة الإقطاع السّياسي والمذهبي ، تحاضر فيها الزّميلة الصّحافيّة  الدكتورة نهلة الشّهّال.   أمّا الجلسة الثّانية فهي تحت عنوان "المواطنة من النّاحية القانونيّة والدّستوريّة"، يديرها  الدكتور جورج جبور وتتضمن الموضوعات الآتية: -"المواطنة وإشكالاتها التّطبيقية"، يُحاضر فيها  الوزير السابق الدكتورعصام نعمان. -"المواطنة وتحدّيات السّلم الأهليّ"، يُحاضر فيها المحامي عمر زين. -"تجارب دوليّة في تطبيق المواطنة في مجتمعٍ متعدّد"، يُحاضر فيها السّفير الدكتور عبد الله بوحبيب. والجلسة الثّالثة ستكون تحت عنوان "المواطنة والمجتمع والتّربية"، يُديرها رئيس "رابطة الشّغيلة" النّائب السّابق زاهر الخطيب، وهي تتناول الموضوعات الآتية: -"دور المؤسّسات الأهليّة والمدنيّة في تعزيز المواطنة"، يُحاضر فيها معن بشور. -"التّربية على المواطنة في النّظام التّعليمي في لبنان"، يُحاضر فيها الأب فادي ضو. -"التّأسيس الفلسفي للمواطنة"، يُحاضر فيها  الدكتورعماد فوزي شعيبي. -"المواطنة في إطار التّعددية والقيم المشتركة"، يُحاضر فيها السفير الدكتور عبد الله الأشعل. أمّا الجلسة الختامية فتُخصَّص لتقديم الخلاصات والاستنتاجات، ويُديرها سركيس ابوزيد والعميد فضل ضاهر.

إلى ذلك، يعمل الملتقى على تشكيل شبكة وطنية وعربية قوامها مؤسّسات المجتمع المدنيّ والمؤسّسات الثقافية والتربوية ومؤسّسات الحوار الدّيني والهيئات الأهلية، وهدفها دعم السّلم الأهليّ والحوار. كما يتواصل المسؤولون في الملتقى مع مختلف الهيئات المدنية، وخصوصاً تلك الّتي شاركت في مؤتمر "الأونيسكو" حول الحوار والسّلم الأهلي، والّذي عقده الملتقى في شهر نيسان الماضي، من أجل تشكيل هذه الهيئة الوطنية