الحركة السياسية المكثّفة التي تواكب التسوية الرئاسية لم تفلِح حتى الآن بتجاوز بعض العقبات، من بينها موقف القوات اللبنانيّة الرافض لها.


وتوقّع مرجع سياسي بارز لـ"الجمهورية" أن "يعود الحريري الى السعودية التي سيتوجّه اليها ايضاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وقد تشهد لقاءً بينهما فضلاً عن لقاءات لهما، مجتمعين ومنفردين، مع مسؤولين سعوديين للبحث في التسوية المطروحة والتي يعارضها جعجع وآخرون".


وحسب المعلومات المتداولة حول السيناريو المتوقع لإخراج التسوية الموعودة، إذا حصل اتفاق عليها، فإنّ "الحريري سيبادر أوّلاً الى الإعلان باسم كتلة "المستقبل" عن ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، فيبادر الأخير ويعلن في ضوء ذلك ترشيحَه".

ورجّح المرجع "انعقاد لقاء قريب بين رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وفرنجية، يبدو أنّهما اتّفقا عليه أثناء زيارة التعزية التي قام بها فرنجية الى الرابية لتعزية عون بشقيقه".


وأوضح المرجع أنّه "ينتظر ما سيكون عليه موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العائد من الخارج من موضوع التسوية، خصوصاً أنّه كان راعي الاجتماع الشهير للأقطاب الموارنة الاربعة في بكركي، والذين اتفقوا خلاله على ان يتمّ تأييد أيّ من هؤلاء الأقطاب إذا حظِي الترشيح بتوافق وطني عام".


وردّاً على سؤال حول إصرار عون على ترشيح نفسه وعدم التنازل لمصلحة فرنجية، أكّد المرجع "أنّ عون قوّة مسيحية وطنية كبيرة لا يمكن تجاهلها، ومن الأفضل أن يحصل توافق على رئيس جمهورية بحيث تشارك كلّ الكتل النيابية، من ضمنها كتلة عون، في انتخابه".