لم يتوقع جهاد أن يغادر منزله أبيه بسبب الزوجة الحسناء ، فأم جهاد قد توفيت وهو في مطلع شبابه وفي حينها لم يقبل والده عروض الزواج التي كان يعرضها عليه الأقرباء والمعارف ، إلا أنّ ما حدث في السنتين الأخيرتين بدّل الأحوال والوالد .

فالسكرتيرة الحسناء التي توظفت في مكتب أبيه ، لم تستحوذ على عمل فقط ، وإنما على العشق ، لتتمكن خلال 8 أشهر أن تنتقل من عملها المكتبي إلى المنزلي بصفة زوجة .

علاقة جهاد بزوجة أبيه كانت باردة وكان لا يحادثها إلا للضرورة وبين جامعته ومساعدة أبيه في العمل ، وأصدقائه ، كان لا يقابلها إلا نادراً ، هي التي تناهز جهاد عمراً أو تزيده بقليل ...

 

مع الوقت كان جهاد يرتاب بنظراتها فكانت تتعمد أن تظهر مفاتنها أمامه وأن تعامله بغنج زائد ، وهو لم يكن يبالي بها وكان دائماً ما يتهرب من تبادل الحديث معها أو الجلوس في محضرها ، حتى جاء ذلك اليوم الذي أرادت به أن تشفيَ غليل ما يخامرها من مشاعر نحوه ، إذ كان الوالد مسافر لليلة لعمل ضروري ، وكانت المرة الأولى التي تجتمع فيها مع جهاد لوحدهما في المنزل .

في تلك الليلة ظلت في غرفتها تدعي النوم منتظرة قدوم "الحبيب" ، وما إن سمعت صوت مفتاحه في الباب حتى رقص قلبها فرحاً ،  تريثت دقائق حتى دخل غرفته ثم قفزت مسرعة إليه وهي ترتدي أجمل ما لديها وأكثره "عري" !

ذهل جهاد ممّا رآه وأحاد نظره عنها بخجل وغضب طالباً منها الخروج ، غير أنها لم تقبل في حينها دفعها بقوة وصرخ عليها فما كان منها إلا أن هددت بأنها ستنادي الجيران وستخبرهم أنه حاول اغتصابها في غياب والده .

 في حينها لم يأبه لتهديدها  حتى بدأت بضرب نفسها وبالصراخ والبكاء وتمزيق ملابسها لإثبات خطتها الماكرة بحقه .

جهاد الذي صدم ممّا تقوم به ما كان به إلا أن يرجوها أن تصمت وأن تتوقف قبل أن يستيقظ جيرانهم على الفضيحة ، وهي استغلت ذلك و قالت له أنها ستصمت ولكن بشرط أن ينفذ كل ما تريد ، فإمتثل إليها مرغماً لينتهي أمره في فراشها طائعاً لرغباتها .

 

ما إن انتهت "الليلة الحمراء" حتى غادر جهاد المنزل ليستقر في السكن الجامعي ، جهاد الذي يعلم من هي زوجة أبيه وما مدى أخلاقيتها ما زال حتى اليوم عاجزاً عن مواجهة أبيه وعن كشفها أمامه ؟