بدأت في لبنان ظاهرة جديدة قيل انها بدأت بالتزامن مع النزوح السوري، وهذه الظاهرة الغريبة تتمثل برمي الأطفال الرضع في الشوارع أو على مكبات النفايات، دون أي رحمة من قبل الوالدة التي حملت بها لمدة تسعة أشهر وشعرت بكل مراحل نموها.

قبل أيام عثر على طفلة حديثة الولادة خلف تعاونية البعلبكي في حي السلم مرمية إلى جانب الطريق ثم بعدها في عكار عثر على طفل حديث الولادة، كان مرمياً بالقرب من مسجد القدور عند مفترق بلدة كوشا في شمال لبنان وأخيرا مع التأكيد أنه ليس آخرا عثر ناطور أحد الأبنية يوم أمس على طفلة مرمية على جانب الطريق على طريق المطار وتم نقلها إلى المستشفى الحكومي بعد ان حضرت القوى الأمنية وذلك وفق ما ذكره موقع liban8 .

هذه الحالات اللاإنسانية ارتفع منسوبها دون أي شعور من قبل المرأة الحامل بالذنب و في زمن غاب عنه الضمير الأمومي والإنساني إلا اننا نتساءل ما ذنب هذا الرضيع؟ وإن كان إهدار قيمة الإنسان من قبل الوالدة التي من المفترض أنها ينبوع الحنان والمدرسة التي تعد جيلا صالحا فلا عتب إذٌا على أولئك الأشخاص الذين يهينون ويتصرفون باستعلاء تجاه الأطفال اللاجئين.

فغدا سنرى طفلة أخرى مرمية على جانب الطرقات وبالطبع ستكون ضحية اغتصاب وربما ضحية نزوات اللاانسان وفي الطرف الآخر سنجد أنثى تشتاق روحها لطفل ينبض في أحشائها، لطفل يملأ حياتها الميتة ،لكن "الله بيعطي الحلاوة للي بلا اسنان" ولعل فرحة الطفل إحساس لن يشعر به إلا من حرمه الله هذه النعمة. وهنا يحق لنا ان نتساءل "كيف يمكن لأم ان تأتي بطفلها الى الدنيا؟ وبأي ذنب ترميه نحو المجهول؟ وعلى أمل أن تستيقظ ضمائر الأمهات اللواتي تلطخت أياديهم بدموع أطفالهم علهن بذلك يفكرن قبل فوات الأوان يجب أن تتخذ الدولة إجراءات للحد السريع من هذه الظاهرة ومعاقبة من تثبت توطره في مثل هذه القضايا .