في ظل الحديث المتزايد عن تفكير رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الجدّي بالإستقالة بعد أزمة النفايات، وعدم سعي القوى السياسية المشاركة في الحكومة، فهل سيفعلها سلام؟

 

فتمام سلام يحاول كما غيره من القوى السياسية اللعب على حافة الهاوية ، لاسيما وأنه يتعرض لضغوط شعبية يحاول إمتصاصها بكل الوسائل الممكنة،كما أنه يحاول أيضا ربط إستقالته في حال حصلت، بالمطالب الشعبية، الأمر الذي يبعده إعلامياً عن تصرفات الطبقة السياسية التي تعطّل الحلّ ، وذلك بحسب الأوساط المقربة منه للصحف اليوم .

فالأقلام والأذهان ستسجل أنّ سلام ترأس الحكومة الأكثر عجزاً والأكثر شللاً وأن في عهده أيضا انهارت منظومة الدولة وسيكتب التاريخ أنّ في زمنه غرق لبنان بالنفايات كما سينسب إليه غرق لبنان في الظلمة ، وانقطاع المياه ، وسينسب إليه ولو ظلماً مسؤولية الإستهتار بملف العسكريين المخطوفين ، بالإضافة إلى هجرة اللبنانيين غير الشرعية وغرق عائلة آل صفوان وغيرهم الكثير ممن حاولوا الهرب من وضع بلدهم المأساوي وفقرهم ،كما سيذكر التاريخ  أنّ في عهده خرج أناس طالبوه بالرحيل ، لكن الطبقة السياسية ستعطي إلى نفسها شرف محاولة إيجاد الحلول

وبعد مرور 100 يوم على أزمة النفايات التي لم يجدوا لها حلاً حتى الآن، أبلغ سلام موقفه عبر طاولة الحوار ، وكان مضمونه إذا لم يكن هناك قرارا موحدا لدى الحكومة بكل مكوناتها لخطة النفايات، فهذا يعني أنه لا قرار سياسي موحد لحل هذا الأمر الحياتي الصحي الحيوي للمواطن ، وإذا لم تكن للحكومة هيبة لتنفيذ قرار مثل هذا ، فهذا يعني أنه لا حكومة ولا لزوم لبقاء الحكومة”.

فأي لعبة سياسية تلك التي يلعبها المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة والتي تهدد أمننا الغذائي والبيئي والصحي والاقتصادي والخدماتي؟

وفي النهاية، وعلى ما يبدو أن لا استقالة لرئيس الحكومة خلال الفترة المنظورة، وكل ما يشاع هو مجرّد شدّ حبال بين القوى السياسية، ومحاولات لتبييض صفحة مسؤول هنا وآخر هناك امام الرأي العام اللبناني.