هو اليوم الـ 500 للفراغ الرئاسي ، والواقع لا يبشّر بأي تقدم على صعيد هذا الملف ، فالمواطن اللبناني ما زال ينتظر نتيجة حوار لا طائل منه ....

هذا الفراغ الذي يتعامل معه ممثلو الحكم بعدم إهتمام غير آبهين للشلل الذي يصيب الدولة والذي يتفاقم يوماً بعد يوم فها هي الأوضاع الإقتصادية من سيء لأسوأ والمشاكل الاجتماعية في تزايد مستمر فضلاً عن فوضى امنية وعدم انضباط ، ليصبح الواقع اللبناني أصبح اليوم "على كف عفريت" لا سيما وأنّ الانقسامات بين نوابه و وزرائه بلغت أقصاها ، إذ ما شهدناه على الشاشات من سباب وتضارب يؤكد أن القصة "قلوب مليانة" .

 

وما بين هم الحياة المعيشية والهم الوطني ، تحوّل لبنان من بلد السياحة وباريس الشرق إلى بلد الكوارث البيئية ، فالعناوين التي يتداولها أقطاب السلطة متعارضة والحلول التي تطرح للأزمات تفضي لأزمات أكثر خطورة !

ليصبح قصر بعبدا حصة يتعارك عليها فريقين فما بين جعجع وعون سيظل القصر فارغ وسيظهر التمديد هو رئيس جمهورية لبنان !

 

وبالتالي ستظل معدلات الفساد في ارتفاع فها هو اسم لبنان اليوم  أرقاماً متقدّمة جدّاً في العالم في لوائح الفساد وعدم الثقة بالطبقة السياسيّة، وأرقاماً متأخرة على لوائح النمو والتنافسيّة الاقتصاديّة، وراء دولٍ توصف بالمتخلّفة.

لذا أيها اللبناني "ألطم" لا لواقعك وإنما لوطن حكمه الفساد وغيبت به الحقوق وسرقت به صلاحيات الرئاسة الأولى لأطماع حرامية علي بابا.