قال النائب مروان حمادة لـ«الجمهورية»: «إذا كان لا بد من الحوار، وهذا هو منطقي بين أبناء البلد الواحد، فإنّ رفض الإذعان لـ«حزب الله» لا بد منه ايضاً.   فلا النسبية المطلقة التي تأتي حتماً بالأكثرية الطائفية العددية وتقضي ولَو بعد حين على المناصفة، بل على الوجود المسيحي، ولا التمسّك بمرشح وحيد أوحد يفرض على اللبنانيين، ولا استمرار المغامرة في سوريا والعداء للأشقاء العرب في كل شاردة وواردة، مقبول من غالبية اللبنانيين. من هنا كلام السيد حسن الأخير لا يقدّم في حل الازمة بل يؤخّر في ذلك.   وكان سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رحمه الله، أوّل من أسقط تلك النسبية والأغلبية العددية الناتجة عنها، رفضاً بالتحديد للديكتاتورية التي يتحدث عنها السيد نصر الله».   وشدد حمادة على «انّ مقايضة الآلية الحكومية بتعيينات عسكرية لن يُفعّل الحكومة وسيعطّل الجيش، وبكل صراحة، أنا لا أرى انه في ظل وجود جيش جرّار غير شرعي تابع لـ«حزب الله» يمكن أن نخاطر بوَضع جيشنا الوطني اللبناني المكوّن من كل اللبنانيين ومن كل أطيافهم، والتابع لقيادة متوازنة وحكيمة، تحت رحمة أي قيادة حليفة او تابعة لـ«حزب الله». سيعني ذلك حتماً بعض التراجع عن أساسيات كثيرة تمثّلت بالسلاح في لبنان واستعماله خارج لبنان وتجاوز السلطة في كل الميادين وتسليم حاضرنا ومستقبلنا الى أصولية معينة ستجلب علينا حتماً ويلات الأصولية الأخرى».