لم يعلم السوريون الذين هربوا من أنياب "داعش" إلى أحضان بلدة عيترون طلبا للطمأنينة، ستتحول حياتهم إلى جحيم بعد نبأ سقوط حسن حسين عواضة في سوريا وسيصبح 11 فردا منهم جرحى.

 

فالتمييز العنصري لشعب مقاومته تنادي بالحرية والمشاركة بات من الواقع، حيث أن ما فعله أهالي عيترون لا يمت إلى شيم أهالي الجنوب ولا حسن ضيافتهم لإخوانهم السوريين.

"فعيب عليكم يا أهل عيترون"..

هذا التهجم الذي أيده وقام به عدد من أهالي البلدة كانتقام لروح "الشهيد"، لم يكن ضروريا حيث أنه بغض النظر عن الآية القرآنية التي تقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى" إلا أنكم إستمتعتم بانتقام من لجأ إليكم طلبا للأمان فاتهمتموهم بأنهم دواعش  و"راح المنيح بعزا القبيح"، ولو كانوا كذلك هل كانوا بقوا في لبنان ليعيشوا بظروف حياة لا تعتبر حياة؟

ولنكن موضوعيين فإن كان هناك عدد من السوريين يقاتلون ويؤيدون "داعش"، فما ذنب البقية منهم حتى يذهب "المنيح بعزا القبيح".

والجدير بالذكر هنا أن هذا الإعتداء أظهر عن جهل في التصرف والتشدد في العنصرية حيث أن لماذا نعاقب آخرين على عمل إختاره الآخرون بأنفسهم؟

فهؤلاء النازحين لم يطلبوا من الشهيد حسن عواضة ولا حسين ولا محمد ولا علي ولا غيرهم أن يذهبوا إلى سوريا ليشاركوا في حرب يعلمون أنهم لن يعودوا منها حتى نأتي نحن اليوم ونعاقبهم على ذنب ليس عليهم فيه حرج.

ختاما، لا يسعنا سوى أن نعيش على أمل التحرر من الجهل والعنصرية والتعصب وأن نستنكر ما حصل قائلين لكم "ما هكذا الظن بشعب يقول أنه يدافع عن أهل الببيت"