قالت رئيسة الوفد الأمريكي المفاوض في المحادثات النووية مع إيران، ويندي شيرمان، إن إسرائيل كان لها دور كبير في الاتفاق النووي، وإن أمريكا أجرت مشاورات مع خبراء إسرائيليين في صياغة بعض التفاصيل، بحسب "صحيفة هآرتس".

 

وأكدت شيرمان أن الخبراء الإسرائيليين أسهموا بإعادة تخطيط مفاعل آراك لتفادي إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم، وهو ما سيمكن إيران من صنع القنبلة النووية.

 

وقالت ووندي شيرمان إن حوارا دار بين الخبراء الإسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين خلال العام الماضي، وهو ما أسهم بالتأثير على تفاصيل كثيرة في الاتفاق النووي.

 

وقالت شيرمان، التي مكثت 27 يوما على التوالي في فيينا، إنها تحدثت خلال هذه الفترة ثلاث مرات مع المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين.

 

وأشارت إلى أنها عرضت الموقع الأمريكي على الإسرائيليين من خلال محادثة مطولة عبر "الفيديو كونفيرانس" مع كوهين، ومع الوزير يوفال شطاينتس، وناقشت الاتفاق النووي معهما، وسمعت ملاحظاتهما عليه.

 

وشددت على أن الاتفاق النووي سيقدم الأمن لمدة زمنية أطول، لأنه سيؤخر المدة اللازمة لإيران للوصول إلى القنبلة النووية خلال عشر سنوات القادمة.

 

ونوهت إلى أن الاتفاق سيسد كل الطرق أمام إيران باتجاه السلاح النووي، ويضمن إعادة فرض العقوبات حال خرق إيران للاتفاق.

 

ونوهت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حث الخبراء الإسرائيليين على مواصلة المحادثات مع الأميركيين كل الوقت.

 

وقالت إن أمريكا ممتنة لمساهمة إسرائيل بظهور الاتفاق على ما هو عليه اليوم.

 

وكشفت شيرمان أن علماء ذرة أميركيين وإسرائيليين تواصلوا، وأرسلوا لهم نتائج الاختبارات والفحوصات التي أجريت خلال اختبارهم للزمن اللازم للوصول إلى القنبلة النووية، وأوردوا آراءهم في قضايا ومسائل أخرى.

 

وأشارت  إلى أن الولايات المتحدة تنوي مواصلة العمل ضد التورط الإيراني في الإرهاب في المنطقة.

 

وأكدت أن منطقة الشرق الأوسط منطقة حساسة وصعبة، وقالت: "أنا أفهم لماذا الإسرائيليون قلقون للغاية بشأن حزب الله وحماس، وهكذا هي الولايات المتحدة".

 

وشددت شيرمان على أن أمريكا ملتزمة بتقديم التعاون الأمني العسكري النوعي لإسرائيل.

 

وختمت حديثها بالقول: "حاول الرئيس أوباما يتحدث مع نتنياهو حول زيادة إنفاق التعاون الأمني، ولكن نتنياهو ليس مستعدا لهذا الحوار حتى الآن".