إذا كان "داعش" قد قرّر أن يبعد اللبنانيين المبايعين عن العمل في هيكليّته التنظيميّة الداخليّة، فإنّ ذلك لا يعني أن هؤلاء همّ قلّة قليلة أو مبعدين عن العمل داخل "الساحة اللبنانيّة". فبعد عام على انطلاقته الفتيّة، صار لـ"التنظيم" عشرات القياديين من الجنسيّة اللبنانيّة وهم يأتمرون بأمرة "قاطع القلمون".
ووفق معلومات لـ "السفير" وردت في مقالة للزميلة لينا فخر الدين، فإنّ الهيكليّة التنظيميّة الأساسيّة لـ"داعش" في القلمون تضمّ مجموعات تتألف معظمها من لبنانيين ومهمّتها أيضاً العمل في الساحة اللبنانيّة، فيما اللافت للانتباه هو عمل إمرأتين لبنانيتين في إطارها.


وهذه المجموعات مقسّمة كالآتي:
- مجموعة تابعة لـ "الجزراوي" مباشرةً، وتضمّ 11 لبنانياً و5 من جنسيات أخرى. ويظهر أنّ هذه المجموعة قد تفكّكت جزئياً بعد أن استطاعت الأجهزة الأمنيّة القبض على 4 من أفرادها (3 منهم في شهر آذار الماضي). وهم:
- الشيخ طارق الخياط الملقّب بـ "أبو رمزي" أو "عبد الله الأردني"، المتواري عن الأنظار حالياً. ويتردّد أنّه المسؤول الشرعي لـ"داعش" في الشمال، وقد ألقت الأجهزة الأمنيّة منذ سنة القبض على ابن الخياط البالغ 19 عاماً بتهمة الانتماء إلى "داعش".
- عبد الله الجغبير الملقب بـ"أبو هاجر"، وهو من أصول أردنيّة وحاصل على الجنسيّة اللبنانيّة. كان مقيماً في طرابلس قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه في باب الرمل.
- أحمد سليم ميقاتي الملقّب بـ "أبو الهدى"، الذي تمّ إلقاء القبض عليه في العام الماضي واعترف أنّه كان ينوي إعلان "الإمارة الإسلاميّة".
- عمر أحمد ميقاتي الملقّب بـ "أبو هريرة"، وهو ابن أحمد ميقاتي وما زال قاصراً بالرغم من المهام الموكلة إليه.
- ابراهيم بركات، ويعرف بأنّه أمير باب التبانة وكانت مهمّته الأساسيّة تجنيد الشبّان، قبل أن يتمّ إلقاء القبض عليه في آذار الماضي.


وبالإضافة إلى هؤلاء تضمّ المجموعة اللبنانيين (أحمد ص.ر.)، (عمر أ. ش). الملقّب بـ "أبو حمزة" ("النصرة" سابقا)، (سومر ق. من عكّار) وقد ألقي القبض عليه في نهاية العام 2014، (شادي م. ح.)، (شوكت م. ح.)، (عبد الرحمن ص.)، و(خالد م.م.) وامرأة لبنانيّة تدعى (منى ا. م.).
أما أفراد المجموعة نفسها من غير اللبنانيين، فهم:
- الكويتي أبو طلحة الدوسري الذي كان موقوفاً في رومية قبل أن يهرب منه مع موقوفين من "فتح الإسلام" في العام 2011. ويعتقد أنّه مسؤول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في "التنظيم"، فيما يتردّد أنه انشق عنه أخيراً.
- الفلسطيني تحسين الحمل، وهو أردني الجنسية وملقّب بـ"أبو محمد".
- الفلسطيني خالد منير الشهابي، الذي ورد اسمه خلال التحقيق مع موقوفين أشاروا إلى أنّه زوّر لهم أوراقاً ثبوتية ويرجّح أنّه موجود في عين الحلوة.


-أما المجموعة الثانية، فتضمّ كما الأولى إمرأة لبنانيّة تبايع "داعش" وتدعى (ماجدة ب.س.)، بالإضافة إلى 8 لبنانيين و7 سوريين من دون أن يتمّ إلقاء القبض على أي واحد منهم فيما يتردّد أن بعضهم قتل في معارك سوريا.
وهذه المجموعة تتألف من اللبنانيين: (محمّد ص.)، (عدنان م. ب.) وهو يحمل الجنسيّة الاستراليّة ومن مموّلي "التنظيم"، (أيمن م. م.ع.)،(محمّد أ. ر.) الملقّب بـ "أبو كلاب"، (ابراهيم م. ح.) وشقيقه (يوسف م. ح.) و(منذر ح. ع.).
في حين أن السوريين في هذه المجموعة قتل معظمهم وهم: يحيى محمّد سعيد المحمّد الملقّب بـ "أبو طلال" وكان مسؤول "داعش" في القلمون قبل أن يقتل في أيّار الماضي. مصطفى خالد العبد الذي قتل في القلمون نهاية العام 2014. عامر أكرم غورلي وطارق محمود غورلي وعلي جمعة العبد الذين تردّد أنّهم قتلوا أخيراً.


- المجموعة الثالثة هي التي كانت تابعة للبناني الموقوف خالد حبلص ومهمتها الأساسيّة تحريض العسكريين اللبنانيين على الانشقاق، وكانت تتألّف من 5 عناصر لبنانيين، هم: (محمّد س.م.)، (ظافر م. ج.) وقد ورد اسمه في شهادة أحد الموقوفين المقربين من حبلص، (صهيب ف. ح.) الملقّب بـ "أبو الخطاب الفدائي" ويعرف بخطاباته التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، (بدر م. ق.)، (محمود ع. أ. ع.).


- أما المجموعة الرابعة فكانت تأتمر بأوامر خالد حبلص ثمّ "الجزراوي"، وهي مؤلّفة من شخصيات قياديّة متشدّدة متعدّدة الجنسيات غالبيّتها من السعوديين بالإضافة إلى لبنانيين اثنين هما: الشيخ المتواري طارق الخياط عضو المجموعة الأولى أيضا وعبد الرحمن بازرباشي الملقّب بـ "حفيد البغدادي" وكان ناطقاً إعلامياً قبل أن يتمّ توقيفه في أيّار الماضي.
أما العناصر من جنسيات أخرى، فأبرزهم: التونسي أحمد أبو رويس، السعودي عابد المصري الذي كان ينتمي إلى "كتائب عبدالله عزّام" ومقرباً من أميرها ماجد الماجد، وقد تردّد اسمه بأنّه خليفة الماجد قبل أن يبايع البغدادي، السعودي وليد عبد المحسن العمري الملقّب بـ "أبو الوليد السعودي"، وهو من أبرز قيادات "التنظيم" وقتل على يد "حزب الله" في بداية الشهر الحالي في جرود القلمون.
كما تضمّ المجموعة أيضاً: السعودي أحمد الدوسري، المنسق العام بين لبنان وسوريا اسماعيل الخطيب، جاسم ابراهيم والسوريين علوان حسن المشهداني الملقّب بـ"أبو ساطور"، خالد العقاد الملقب بـ"أبو جندل"، أدهم عثمان الملقّب بـ"أبو سفيان".

 

(MTV)