ماذا تراه سيقول لك يا سيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، القلب المفجع برحيل فلذة كبده  .

وما ستكون رسالة أم ثكلى خسرت ولدها وإنفطر فؤادها ، تلك الأم سوف تلومك أنك كنت الأمين على الأرواح ، ولم تصن الأمانة ، وسترسل صوتها  لكل شاب  كي يشعر بألم الأم قبل أن يفجعها بنفسه ...

تلك الأم ستنظر بعينيك وسترفع صوتها المليء بالغصة أمامك ، لتقول  لك :

 

أين الأمانة من أمانتك، هل هي جثة مكللة بالرصاص أو هي جثة بلا راس؟

أين نصرالله من نصرك لبشار؟ فابني أصبح تحت التراب أو ربما التهمت حرارة الشمس جسده؟  

كيف انتظر أذان الإفطار وانا لا أشبع إلا برؤية ولدي؟

كيف أتلذذ بعيد قريب ولن اسمع كلمة "تنعاد عليكي يا إمي"؟

كيف أصبر...؟

ولن أسمع بعد الآن"شو عاملي اليوم فطار"؟

كيف أمسك الدمعة؟

ولن يتردد صدى ضحكاته عند الاسحار

ولن يقول لي "ما أطيب اكلاتك يا غاليي"

نعم كيف وكيف وثم كيف...؟

سامحني سيدي فما باليد حيلة،سوى كلمات لن تنسيني فلذة كبدي

لن ترحم اشتياقي وحنيني...

لن تطفئ نارا مستعرة في داخلي...

إنما فقط قد تشعرك بألمي..

كلمات..وجدت فيها أملي ان لا تسكن منزل أم مثلي الآحزان

وان لا تنتظر من جدران المنزل أن ينطقوا بكلامه في رمضان

وان لا تتحول الآف من الأمهات إلى مئات الآلاف من الثكالى

سيدي، يا من اعتبرتك يوما أبقونة هزت عرش الطغاة

أصبح أولادنا اليوم جثثا فداء للظلاّم

وأصبحت انا انتظر كل يوم "جثة"

فعد يا نصرالله إلى أرض الوطن وارحم دموع الأمهات واجعل نصرك نصرا لله وحده.