ما زال حزب الله مستمراً في نهجه لتعطيل كافة مناحي الحياة في البلد ، السياسية منها والإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والأهم من ذلك تعطيل الأمن فيه ، وهو الحاجة الملحة لإستقرار المواطن والعيش بكرامة مطمئناً إلى غده ومستقبل أبنائه .

 

فمن تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية بإصراره على ترشيح حليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وهو ما عبّر عنه مؤخراً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالقول ( إما عون رئيساً للجمهورية وإما الفراغ الرئاسي ) ، إلى تعطيل أعمال المجلس النيابي والحؤول دون اتخاذ قرارات وإقرار قوانين لها علاقة بمصالح الناس والتي تلامس الحياة اليومية للمواطن إلى الشلل الحكومي وعجز مجلس الوزراء عن مناقشة أيّ ملفات خلافية يمكن أن تحد من اندفاع حزب الله في خياراته التي تعرض البلد لمخاطر إستجلاب الجماعات الإرهابية وتضعه على حافة الإنزلاق في مهاوي الفتن الطائفية والمذهبية والوقوع في مطبات الحروب الأهلية وصولاً إلى ضرب هيبة المؤسسات الأمنية والاستخفاف بها وتسليط الضوء على عجزها عن القيام بواجباتها وحماية المواطن وصيانة حقوقه والمحافظة على أمنه وتأمين الحد الأدنى من الاستقرار في حياته وعيشه.

واليوم يأتي دور المؤسسة العسكرية وهي المؤسسة الوحيدة التي لا يزال المواطن يشعر بحد أدنى من الأمان والطمأنينة وهو يستظل بظلها كونها تشكل مظلة واقية للبلد من أّي خطر قد يأتيه من خارج الحدود ، فإنّ حزب الله يحاول إرباكها وإستنزاف مقدراتها البشرية واللوجستية من خلال محاولة زجها بحروب ضد من يفترضهم إرهابيين وتكفيريين في بلدة عرسال وجرودها.

فحزب ألله يحاول جاهداً إقحام الجيش اللبناني في حرب ضد الثورة السورية ومؤيدوها في لبنان ولا سيما في بلدة عرسال التي تضم أكثر من مائة وعشرين ألف نسمة ثلثهم من النازحين السوريين الذين أتوا إليها من القلمون السوري والقصير وجوارها ومختلف ريف حمص الجنوبي الذي اجتاحه حزب الله مع قوات النظام السوري فدمر المدن والبلدات والقرى.

وكذلك فإنّ الحزب يعمل على توريط الجيش في حرب القلمون من جهة لبنان .

وإذا كان حزب الله الذي تحوّل الى عنصر فاعل في الحفاظ على المنطقة العلوية في الساحل السوري ويعمل على ربطها بمنطقة البقاع الشمالي ذات الأغلبية الشيعية بتوريط الجيش لضرب عرسال البلدة بغية تطويعها وتنظيفها ممن يدعي أنهم إرهابيين .

إلا أنّ الجيش اللبناني يبقى صمام الأمان والضمانة لأمن واستقرار البلد وهو خشبة الخلاص التي يعلق اللبنانيون عليها آمالهم لدرء خطر الإرهاب عن البلد وهو الذي يحدد زمان ومكان أي معركة لحماية الوطن والمواطن من أيّ اعتداء خارجي أو داخلي