يوم الإثنين يعني "في 3 برامج بتختص بالفضائح ( للنشر- حكي جالس - 1544)" لا يهم أي منهم سيختاره اللبنانيون فالثلاثة لديهم نسبة مشاهدة عالية وأسلوب فضائحي موحد وقصص مؤلمة برنامج  من واقعنا الإجتماعي، يحاول الثلاثي الإضاءة على مشكلات نعيشها كل يوم بدون ان نلتفت لها حيث أن كل فرد منا معرض للوقوع  في شباكها وبين مخالبها ، ولنكن حياديين، أثبتوا جدارتهم في كشف ما هو مستور، فطوني خليفة فضح الشحاد النصاب والراهب الملتحف بغطاء الدين أظهرت حقيقته ريما كركي أما قضية التلاعب اللبنة فكشفها جو معلوف.

ولم تبخل هذه البرامج التلفزيزنية على مشاهديها من قصص عجيبة غريب، فمن جهة لعبت دور الحاضن والمرجع  لمشكلات المواطن، وأخذت على عاتقها مهمة إيصال صوت الضحية للعلن ربما تجد آذانا صاغية عند الدولة اللبنانية واجهزتها المعنيةالتي تقاعست عن مهماتها، وانشغلت بزيادة أموالها وبالإنقسامات الطائفية،

 لكن يبقى السؤال الأهم: إلى أين ستصل هذه القضايا؟

 فهل تحركت الجهات المختصة لإيقاف الراهب مثلا الذي يتحرش بالفتيات اللواتي يتقدمن للعمل عنده في الجمعيات الخيرية؟ وهل تحركت نقابة المحامين تجاه المحامي الذي طلب من الفتيات خلع ملابسهم قبل توظيفهم؟ وأين أصبحوا "البلطجيّي المقوصين على 3 محولات كهربا في زحلة"؟  إن لمجرد الإضاءة على هذه المواضيع أهمية   لكن الأهمية الكبرى تكمن في متابعة أي قضية والوصول إلى حل كما في بعض المواضيع (اللبنة وإزالة الأعلام الحزبية من بيروت والمياه)وجعل المعنيين يشعروا بمسؤوليتهم ويتحركوا لإيجاد الحلول ونصرة الضحية بدل أن يبقوا قابعين في جهلهم الطائفي ولهثهم وراء المقاعد الوزارية.

لكن عذرا منكم أيها الثلاثي المعني بالفضائح والذي ليس لدينا شك في المعنى المخفي وراء مضمون برامجكم إنما نحب أن نلفت نظركم للسلبيات التي قد تكون سقطت سهوا عنكم ألا وهي أن هذه البرامج تفتح آفاق الحرية لأمثال "الشيخ بلال دقماق والشيخ هاني السباعي" بإيصال أفكارهم بطريقة مموهة وبالتالي اللعب على الوتر الطائفي من خلال استقبال شيخ شيعي أمام شخص سني وأيضا الدعايات لأفلام ليست بذي أهمية (50 ShadesOfGrey ) وهناك أيضا حدة المنافسة التي  تدفع بكم إلى البحث عن فضيحة ذات تأثير أقوى من الآخر وذلك فقط لكسب الجمهور باعتبار أن اللبناني لم يعد يهتم إلا بالفضائح وخير دليل على ذلك الضجة الإعلامية الكبيرة التي أخذها الفيلم الجنسي(50 ShadesOfGrey ) حيث أن في اليوم التالي للتطرق إليه  لم نجد لبنانيا إلا وتكلم عنه وأصبح الشغل الشاغل للجميع تاركين وراءهم مشاكل بلد يعاني من أزمات اقتصادية.

فكم كانت هذه القضايا مهمة لو تم  إيصالها لنهايات  ولو كان هناك متابعة فعلية من قبل الجهات المختصة ونحن في موقع لبنان الجديد ( newlebanon.info) سنأخذ على عاتقنا متابعة أي قضية يتم عرضها في هذه البرامج لنعرف إلى أين ستصل..