بلدان عربيان يشهدان هذه الايام تطورات سياسية وامنية خطيرة وهما اليمن ومصر، فيما تتخوف مصادر سياسية مطلعة من انضمام دول عربية واسلامية اخرى الى لائحة الدول المعرضة للخراب ولن نتحدث عن اسمائها كي لا نتهم بالترويج لذلك.

اما على صعيد الاوضاع في اليمن ومصر، فمن الواضح ان هذين البلدين يواجهان اليوم تطورات سياسية وامنية خطيرة، ففي اليمن نجح الحوثيون وبدعم من اطراف داخلية وخارجية في قلب الاوضاع والاطاحة برئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وعمدوا لعقد لقاء سياسي يتبنى الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي ومجلس تمثيلي جديد وتتم عملية التغيير باسم اللجان الثورية، وتترافق التطورات السياسية اليمنية بتطورات امنية وعسكرية خطيرة خصوصا في ظل رفض بعض الاطراف الداخلية وقوى خارجية لعملية التغيير الحاصلة.

 ومع تمنياتنا ان ينجح اليمنيون باعادة ترتيب اوضاع بلادهم فان الخوف الاكبر ان ينزلق اليمن نحو حرب اهلية جديدة تنتهي بتقسيم اليمن الى خمس او ست اقاليم وخراب اليمن كله.

وبالنسبة للوضع في مصر فان التطورات هناك شهدت في الاسبوعين الماضيين احداثا امنية خطيرة ولا سيما خلال احياء الذكرى السنوية لثورة 25 يناير ومن ثم ما جرى في سيناء من هجمات امنية ادت الى سقوط عدد كبير من عناصر وضباط قوى الامن المصرية بين قتيل وجريح، والخوف الاكبر ان تتطور الاوضاع نحو المزيد من الصراعات الامنية والسياسية والعسكرية لانه حسب مصادر اسلامية مطلعة فان  الاخوان المسلمين وبالتعاون مع قوى اسلامية متطرفة ذاهبون نحو التصعيد في حال لم يتم التوصل الى تسويات سياسية تؤدي الى تخفيف اجواء التوتر واطلاق المعتقلين والسماح بالعودة الى التظاهر.

وتتخوف بعض الاوساط السياسية المطلعة ان تؤدي هذه الاحداث الى اسقاط حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ودخول مصر في اجواء حرب اهلية جديدة.

وبانتظار ان يتحرك العقلاء واهل الحل والعقد لمواجهة هذه التطورات الخطيرة واستباق الاحداث كي لا تلتحق مصر واليمن بدول عربية اخرى على طريق الحرب والصراع، فان جميع القوى السياسية والحزبية في البلدين وخصوصا التي تحمل صفة اسلامية معنية بالمسارعة بالبحث عن حلول ووقف التصعيد والعمل لاشراك جميع القوى بالحلول السياسية، والا فان الخراب قادم الى المنطقة خصوصا بالنسبة للاوضاع في مصر التي تعتبر البلد العربي الاكبر والاكثر تأثيرا في المنطقة.

اذن نحن امام مخاطر جديدة وعلى جميع المعنيين العمل لوقف الانهيار قبل ان يسقط الهيكل على الجميع.

قاسم قصير