أمطر (جيش الإسلام) معاقل النظام في أحياء (المزة والمالكي وكفرسوسة والمالكي) والمربع الأمني في منطقة الجمارك بقلب العاصمة دمشق بعشرات الصواريخ من طراز (كاتيوشيا)، وأفاد ناشطون بسقوط أكثر من 50 صاروخا على معاقل للنظام، بينها 12 صاروخا على منطقة (المزة 86) الموالية للأسد والتي تعتبر معقلا لميليشيات الشبيحة، وتعالت أصوات صفارات الإنذار في أحياء المدينة مع حالة فوض وارتباك في صفوف الأجهزة الأمنية ومجموعات الشبيحة المنتشرة عند الحواجز العسكرية. 

واعترفت قناة (سما) الفضائية التابعة لأجهزة مخابرات النظام بذلك الاستهداف الصاروخي لمناطق في العاصمة، فيما نشرت صفحات موالية للأسد على موقع التواصل الاجتماعي بأن 100 صاروخ كاتيوشا ضرب عدة أحياء في دمشق، في الوقت الذي نشرت وكالة أنباء النظام (سانا)أن "8 مواطنين أصيبوا بتلك الصواريخ" ووصفتها بالإرهابية. 

ونشر قائد (جيش الإسلام) زهران علوش في تغريدة على تويتر صباح اليوم أعلن فيها أن هذه الحملة الصاروخية هي انتقاما لضحايا دوما: "..ردا على ما أذقتموه ﻷهالي الغوطة: المئات من الصواريخ تتساقط على رؤوس شبيحة اﻷسد في دمشق اﻵن والحملة مستمرة حتى تطهير العاصمة".

ونشر بيانا أوضح فيه أن "الضربات الصاروخية تأتي ردا على المجازر المروعة التي يرتكبها الطيران الحربي في غوطة دمشق، كما أعلن أسماء المواقع التي استهدفها (جيش الإسلام) منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس وهي: "فرع المخابرات الجوية، فرع أمن الدولة في الخطيب، مدفيعة وحاجز 8 آذار- فرع التحقيق للأمن السياسي، حاجز البانوراما، حاجز سيرونيكس، الأكاديمية الأمنية، إدارة المخابرات العامة، حاجز وزارة الداخلية، هيئة الطاقة الذرية، تجمع أفرع المخابرات العسكرية، هيئة أركان جيش النظام، نادي الضباط، وكر بشار الأسد بمنطقة المالكي، وأوكار كبار الضباط، فرع 239 مخابرات عسكرية، قيادة القوات الخاصة، حاجز جمعية البستان، تجمعات الشبيحة في عش الورور وأماكن أخرى". 

في الوقت نفسه، ردت طائرات الأسد بعشرين غارة على الأقل على مدينة دوما بحسب ما أفاد به ناشطون.

وكان، زهران علوش، قد أعلن أمس الأول أن العاصمة دمشق أصبحت منطقة عسكرية ومسرحا للعمليات العسكرية اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر، موجها نداءاً إلى كافة المدنيين في العاصمة للابتعاد عن ثكنات ومواقع جيش النظام ومراكز الأمنية والعسكرية.

وجاء إعلان (علوش) في بيان نشره في حسابه على (توتير) موضحا أن "السبب وراء هذا الإعلان هو "الغارات الجوية الهمجية على مدينة دوما وبقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية النتي تشنها قوات النظام".

وناشد المدنيين إلى على عدم الاقتراب من مقرات النظام وحواجزه أو السير قرب مركباته العسكرية أو التجول أثناء أوقات الدوام في شوارع العاصمة، وشمل التحذير أيضاً طلاب المدارس والجامعات وأعضاء البعثات الدبلوماسية.


بموازاة ذلك، أعلن جيش الإسلام عن تمكنه من قتل عشرات الجنود التابعين لقوات النظام في جبهتي تل كردي ومخيم الوافدين في محيط مدينة دوما، وذلك في معارك دارت حتى ساعات الفجر الأولى هذا اليوم.

ونشر جيش الإسلام في تغريدة على تويتر "بدأت معركة تل كردي الساعة 11 من ليل الأربعاء، وامتدت قرابة ساعة، تمكن خلالها المهاجمون من اغتنام أسلحة متوسطة وخفيفة، ثم سارعوا للانسحاب وتركوا قوات المؤازرة من النظام تدخل المكان الذي انسحبوا منه، فأمطروهم بقذائف الهاون، ما زاد في خسائر النظام.

وأشار بيان "جيش الإسلام" إلى أن النظام حاول الرد على هزيمته في "تل كردي" فحشد على جبهة مخيم الوافدين، ساعيا للتقدم منها نحو دوما، لكن المقاتلين المرابطين تصدوا لهم.

وكانت وسائل إعلام النظام تحدثت في وقت سابق، عن بدء قوات النظام عملية عسكرية في محيط مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، عبر التقدم من 4 محاور هي "مخيم الوافدين وجامع الراشد وكازية عبد النافع وتل كردي".     المصدر: أورينت نت