أكّد وزير الإعلام رمزي جريج أنّ الحكومة ليست بصدد أزمة بما يتعلق بموضوع النفايات، لافتا إلى أنّ الاختلاف بوجهات النظر الذي أدّى لرفع الجلسة الوزارية يوم أمس محصورٌ بنقطة معيّنة تكمن بكيفية اختيار المطامر. وأوضح جريج، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "حزب الكتائب" كان قد أجرى أكثر من اجتماع مع المعنيين بالموضوع وعلى رأسهم وزير البيئة محمد المشنوق قبل انعقاد الجلسة وتم الاتفاق على معظم البنود، إلا أنّ وزراء "الكتائب" عرضوا خلال الجلسة لوجهة نظرهم لكيفية اختيار المطامر، وكانت هناك وجهات نظر مختلفة "ما أدّى لرفع الجلسة باعتبار أننا ملزمون بالتوافق". ورجّح جريج تحديد موعد قريب لجلسة مقبلة وعودة المشاورات بين المعنيين لتخطي هذا الاختلاف بوجهات النظر، وقال: "ما نؤكد عليه أننا لسنا بصدد أزمة حكومية، ولا يجب تضخيم الأمور".   الحكومة الحالية صمام أمان وتطرق جريج لآلية عمل مجلس الوزراء والتي تقول بوجوب التوافق على كل الملفات لتمريرها، وذكّر أنّه، عند طرح الموضوع في مراحله الأولى، عبّر داخل مجلس الوزراء عن نظرته الدستورية للأمر والقائلة بوجوب أن تتولى الحكومة صلاحيات الرئيس وفق آلية عمل مجلس الوزراء أي تمرير الامور العادية بنصف عدد الاعضاء زائدا واحدا والقضايا المهمة بثلثي الأعضاء. وقال: "أما اليوم فلم يعد من السهولة الرجوع عن هذا القرار، والمطلوب "نطوّل بالنا" على هذه الحكومة باعتبارها صمام أمان البلد". وأكّد جريج أنّه تم حل الخلاف بين الوزيرين آلان حكيم ووائل أبو فاعور، نافيا نفيا قاطعا ان يكون هناك اي تداعيات للاشكال بينهما على العلاقة بين حزبي "الكتائب" و"التقدمي الاشتراكي".   الوضع الأمني "مُرضٍ" من جهةٍ ثانية، وصف جريج الوضع الأمني بـ"المرضي"، لافتا إلى أنّ قضية العسكريين المختطفين تبقى "همّا دائمًا"، لكنه أشار إلى أنّ "حديث وزير الداخلية مؤخرا عن تقدّم في الملف يجعلنا نتأمل بنتائج قريبة ايجابية". وأثنى جريج على الحوارات القائمة ان كان بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" أو ما بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، معتبرا أنّه حتى ولو لم تخرج بحلول للأزمات، إلا أنّ من شانها أن تخلق جوًا من الثقة بين الأطراف وتسهّل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.