أقامت جمعية ربانيون بلا حدود مؤتمرا تحت عنوان خير العمل ماذا يفعل الدينيون لاحتواء الفتن  تحدث فيه عدد من رجال الدين حول تجاوز الفتن التي تعصف بمجتمعنا العربي و الاسلامي وكيفية وضع الحلول للخروج من هذا المأزق رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ عباس الجوهري تقدم بمداخلة جاء فيها  :
نجتمع اليوم على عنوان السؤال ما هو دور رجل الدين والعالم الديني في مواجهة الفتن قبل حدزثها أما والفتنة تكاد تحاصرنا وتحاصر دولنا وعالما العربي من المحيط الى الخليج فإن السؤال ينقلب الى مساءلة عن تقصيرنا نحن جماعة الدينيين وأهل البضاعة الدينية , قد نكون غير مقصرين فقط و إنما مشاركين في صناعة الفتن من خلال الخطابات الدينية المتنافرة التي تحرض وتلغي الآخر من خلال الاعتماد على الموروث الديني الذي يعطي كل فرقة اختصار الحقيقة وأن سواها في النار معتمدين على ثقافة العصور الوسطى وحديث الفرقة الناجية الذي يجب تفكيكه وطمسه وإثبات ان المعتقد الديني لا ينبغي تكفير الآخر المختلف من خلاله اعتمادا على مسلمات لا إكراه في الدين ولا حساب في الدنيا على المعتقد.
من هنا نجد الصورة اليوم تشبه صورة اوروبا بالامس حيث كان الاقصاء والتهميش سمة الاكثرية للاغلبية وهذا جوهر مشاكلنا في عالمنا الاسلامي ولا بد للخروج من هذا المأزق إلى مستقبل جدير بالرقي إلا بدولة مدنية ناظمة للفرد والمجتمع محترمة للدين كخيار فردي  .