هل تحمل الساعات المقبلة آلية جديدة في التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين ؟؟ سؤال  بات اكثر من ملح ، ويضع " شطارة الدولة اللبنانية على المحك "  ، بعدما أدخلت عملية تصفية المجند علي البزال الملف برمته في مرحلة جديدة مفتوحة على كل الاحتمالات . 
مصدر وزاري اكد لموقع "لبنان الجديد" ان الحكومة ستشرع خلال الساعات المقبلة في آلية جديدة بتعاطيها مع هذا الملف ، الا ان نتائجها لن تكون قريبة ، ويشير الى وضع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي لا يُحسد عليه البتة ، فالرجل مكبّلة يداه تماماً ولا يستطيع شيئاً ، يقول المصدر ، ويكشف ان احدى الشخصيات اللبنانية المقربة من النظام السوري عرضت عليه في وقت ليس ببعيد فتح قناة عملية مع هذا النظام فيما خص ملف العسكريين المخطوفين ، الا انه لم يبدِ اي تجاوب لكونه محكوماً بالتناقضات اللبنانية ، ويؤكد المصدر عينه انه بالرغم من التطورات المأساوية التي شهدها الملف بعد اقدام جبهة النصرة على قتل الرقيب البزال ، وتهديدها بإعدام عسكريين آخرين خلال الساعات القليلة المقبلة ، الا انه وللأسف لا يزال يراوح مكانه .. 
وترى مصادر سياسية اخرى ان الاوراق التي باتت بيد الدولة في ملف العسكريين ، تحرجها اكثر مما تخدمها باعتبار انها قد لا تنجح بلعبها بإتقان .
وسط كل ذلك تحرص الحكومة على تحصين نفسها بالكتمان وعدم البوح باي تفصيل عن مسار الامور مع الخاطفين ، لكنها في الوقت عينه تفشل فشلا ذريعا في إبقاء خلافاتها وتناقضاتها حول الموضوع قيد السترة والتكتم ما ينعكس إرباكا واضحا في أدائها ويمكن الجهات الخاطفة من ممارسة لعبة ابتزازهم بكل حنكة ،  وجعل الساحة اللبنانية تتخبط بعضها ببعض ، وما كلام الوزير وائل ابوفاعور من أنه " لا حد يستطيع ان  يبعدنا عن ملف العسكريين الرهائن ونحن لا نعمل لأوامر أحد "،  في الوقت الذي ترددت امس معلومات انه علّق أية مبادرة له في التفاوض المباشر الذي كان بدأه الاسبوع الماضي ، سوى عينة من العينات الكثيرة لهذا الارباك الرسمي . 
ومعلوم ان بعض الجهات في قوى الثامن من آذار تتهم الوزير الو فاعور بانه يدير ملف المخطوفين بمنطق الهوس الإعلامي الذي أفضى الى تشدد الخاطفين لإدراكهم انهم يلعبون على تناقضات الوضع السياسي اللبناني وعواطف الاهالي المفجوعين  .. 
والمضحك المبكي في ظل كل هذه المعمعة ان الحكومة لا تزال أيضاً متمسكة بوساطة الموفد القطري  بالرغم من انه اثبت ان حركة ذهابه وإيابه كانت بدون بركة ولم تفضِ سوى عن الإفراج عن مخطوفة قطرية لدى مسلحي " النصرة " و "داعش " . 
 من مكان معقد الى مكان اعقد تذهب قضية هؤلاء المجندين القابعين تحت قبضة حفنة من المسلحين المغمورين بظلمة التطرف والإرهاب  في جرود عرسال ، الا اذا قدّر للمبادرة اليتيمة المسماة  "مبادرة الكرامة والسلامة " والتي أطلقتها هيئة العلماء المسلمين ان تؤتي ثمارها ، فيُطلق نساء وأطفال المسلحين في السجون اللبنانية مقابل الكف عن ترويع الأهالي وتهديدهم بقتل أبنائهم والإفراج عنهم ما دام خيار اعدام  " طليقة البغدادي وزوجة الشيشاني " غير وارد وفق ما سُرِّب عن وزير الدفاع سمير مقبل ...